استغربت مصادر إنتخابية في الشوف الأصوات القليلة و العدد الغير متوقع الذي استحصل عليه العميد المتقاعد مروان حلاوي المرشح عن المقعد الدرزي في دائرة الشوف-عاليه على لائحة ضمانة الجبل ، خاصةً أن حظوظه كانت مرتفعة جداً للفوز بسبب شعبيته القوية وتقدير الناس له ، وكونه كرس معظم حياته في خدمة الناس من كافة القرى والبلدات الشوفية وغير الشوفية دون تمييز.
وبعد البحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك تبين التالي :
١- المال الإنتخابي والذي إستعمل بشكل علني وفاضح من قبل المنافسين على اللوائح الأخرى
٢ - وضع عصي في الدواليب والتحريض وبث الشائعات من قبل بعض المحازبين والمسؤلين الطامحين للترشح و الذين يعتبرون العميد حلاوي طارئاً على الحزب الديمقراطي اللبناني وهم الذين يعتبرن أنفسهم مقربين من رئيس الحزب الأمير طلال ارسلان ولم يتم اختيارهم من قبله
٣- ايهام الناخبين في حظوظه القليلة في النجاح وبالتالي قيامهم بتجيير الأصوات التفضيلية من قبلهم إلى مرشحين اخرين على نفس اللائحة وقد ظهر ذلك عند فرز الأصوات
٤ - القانون الإنتخابي الجائر والذي لا يخول المواطن التشطيب
٥ - الخطاب التجيشي والطائفي الذي إعتمد من قبل كافة مرشحي اللوائح وخاصةً بعض القيادات في التيار الوطني الحر ، كتسريب فيديو لأحد قيادييه ، ناجي طربي، كما والقرصنة على مواقع التواصل الإجتماعي بإسم مرشحي التيار في الشوف والتي طالت بعض المقامات و المرجعيات الروحية الدرزية
٦- غياب النشاط الارسلاني منذ عشرات السنين عن الساحة الشوفية
٧ - الضعف الكبير والفاضح في الماكينة الإنتخابية في الحزب الديمقراطي اللبناني مقارنةً بماكينتي الإشتراكي والتوحيد العربي واللتان حضرتا الإنتخابات بشكل متقن منذ أكثر من ستة أشهر
* كل ما تقدم أدى إلى استحصال العميد مروان حلاوي على هذا العدد القليل من الأصوات والذي كان يفترض أن يحصل في بلدته فقط على ضعفها .
و هنا نتوجه بالسؤال التالي : هل ما كان يراد من ذلك غياب المعتدلين وأصحاب الأيادي البيضاء و الإبقاء على الزعامات نفسها ؟
اخترنا لكم



