مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في سوريا، وخطورة انتقال أي مواجهة إلى لبنان، تتحرك الولايات المتحدة بخطوات تصعيدية تدل على أن الحرب وشيكة، فقامت في نيسان 2018 بنشر واحدة من أكبر قواتها البحرية في المنطقة. وهو تحرك لم يحصل مثيل له منذ غزو العراق عام 2003.
وكشفت مجلة "ذي ناشيونال انترست" الأميركية أن حاملة الطائرات الأميركية العملاقة "يو إس إس هاري إس ترومان"، من فئة نيمتز وسبع سفن حربية وغواصتين، توجّهت إلى منطقة الشرق الأوسط في 11 نيسان. وانضمت إلى طراد مزود بصواريخ موجهة، وثلاث مدمرات بصواريخ موجهة وغواصة هجومية لتشكيل قوة بحرية قوامها 15 سفينة.
تُعيد الحشود العسكرية الأميركية الحالية، وفق المجلة، الذكريات الأليمة لتعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري قبل حرب إسرائيل على لبنان في حزيران 1982. آنذاك، قامت إسرائيل بغزو لبنان لإخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وتصف المجلة ما جرى بأقسى المعارك في العصر الحديث، لاسيما بعد 14 حزيران إذ بدأ حصار بيروت.
لا يمكن قراءة الحشود العسكرية الأميركية الحالية في البحر المتوسط، إلا من منظور استراتيجي. فوفق المجلة كان إرسال أربع مجموعات قتالية إلى المنطقة مهماً من الناحية الاستراتيجية في عام 1982، إذ لم يكن الشرق الأوسط قد أصبح النقطة المحورية في السياسة الخارجية الأميركية. فخلال الحرب الباردة، كان تركيز الولايات المتحدة ينصب على هزيمة حلف وارسو في وسط أوروبا وردع السوفيات في المحيط الهادئ.
اخترنا لكم



