أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أننا تعرضنا كـ"قوّات لبنانيّة" و"كتائب لبنانيّة" و14 آذار ومستقلين لحملة تطويق شبه كاملة في منطقة صيدا – جزين ومحاولات عزل مستمرّة"، مشيراً إلى أن "هناك من قام بهذه الحملة لأسباب إيديولوجيّة غير مفهومة بعد انقضاء 30 عام على نهاية الحرب، فيما البعض الآخر قام بعمليّة التطويق هذه لأسباب سياسيّة بحتة، أما البعض الثالث فقام بها لأسباب نفعيّة بحتة، لنصل إلى البعض الرابع الذي لا يرغب في أن يكون هناك أي قوى سياسيّة أخرى في المنطقة ولكن في نهاية المطاف الواقع هو الذي يفرض نفسه".
كلام جعجع أتى عقب لقائه أعضاء لائحة "قدرة التغيير" عن دائرة صيدا-جزين، وقال: "نرغب في أن تكون هذه المعركة ديمقراطيّة فعليّة بكل ما للكلمة من معنى انطلاقاً من إيماننا بأنه عبر الإنتخابات فقط يمكن لأي فريق التعبير عن رأيه وإيصال مشروعه السياسي"، متوجهاً إلى أهالي صيدا بالقول: "هناك من يحاول إعادتكم إلى الماضي إلا أن ما يجب علينا القيام به هو عيش الحاضر والتطلع نحو المستقبل، ولو أنني أريد من الجميع أن يتذكروا جيداً أن "القوّات اللبنانيّة" و"الكتائب اللبنانيّة" هما أكثر من ساهم في إنهاء الحرب الأهليّة والوصول إلى السلم الذي نعيشه حالياً ودفعا غالياً ثمن "اتفاق الطائف" في الوقت الذي كان فيه الآخرون غير موافقين على هذا الإتفاق ويعارضونه".
وأضاف أنّنا "سنخوض هذه المعركة الإنتخابيّة بكل ما أتينا من قوّة وإيمان وعزم وبتحد كبير للغة الأرقام مع إيماننا بان كل مواطن لبناني لديه التوق نفسه الذي لدينا. من هذا المنطلق نأمل في أن يكون في 7 أيار القادم واقع هذه المنطقة مختلف تماماً لما هو اليوم وكما نتمناه ويتمناه أهالي صيدا وجزين"، مجدداً التذكير بأن التشكي والبكاء على الأطلال لا يفيد بشيء والنافع الوحيد هو التصرّف يوم الإنتخابات المقدس الذي نستطيع فيه تغيير جوانب كثيرة من حياتنا ونحوّلها إلى ما نتمناه.
اخترنا لكم



