ليبانون ديبايت

فارس سعد: مراجع عليا في الدولة تدخلت ضدي

قال مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي في دائرة بيروت الثانية عن المقعد الانجيلي فارس سعد إنّه "كان مفاجئاً أن تعلن لائحة بيروت الثانية دون أن تضم إسمي كمرشح للحزب السوري القومي الإجتماعي عن المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية إلتزاماً بتفاهم توصلت إليه قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي مع الأطراف الحليفة خاصة حزب الله وحركة أمل وايضاً التيار الوطني الحر في المراحل الأولى لتشكيل هذه اللائحة منذ أكثر من شهرين".

وأضاف في بيان أنّ "ما يدعو للإستغراب ان قيادة حزبنا أصرّت عبر رسالة واضحة الى الحلفاء على استمراري في الترشيح، وبذلت ما تستطيع لتحصين هذا الترشيح وتبنيه، الا ان مداخلات من مراجع عليا في الدولة لصالح مرشح آخر مقرب منها حالت دون ذلك.

وبهذه المناسبة لا يسعني إلاّ أن اتوجه بالتحية اولاً لبيروت وأهاليها الكرام وصمودها والتي احتضنت الحزب وامنت له بيئة القيام بدوره بالحفاظ على نسيجها الاجتماعي ومؤسساتها وبقائها عاصمة الحضارة والثقافة والقيم الانسانية والمقاومة لأشرس عد ّو قوم ّي يجتاح أمتنا وهو العدو الصهيوني.

ولا أنسى إرسال التحية للشهيد البطل خالد علوان ابن بيروت الذي اطلق رصاصات التحرير الأولى على جنود العد ّو وكانت شرارة بدء تحرير بيروت على وقع عويل جنود الاحتلال وهم مهرولون وصارخون "لا تطلقوا النار علينا فنحن منسحبون" كما اوجه تحية لكل المقاومين وإلى ارض الجنوب وفلسطين وارض الشام التي تقاوم الارهاب والمشاريع الاستعمارية.

وتحيتي ايضاً لكل الذين رحبوا بترشيح الحزب لي عن هذه المدينة التي احبها وأبدوا استعدادهم لمناصرتي كمرشح للحزب معتبرين ان هذا الحزب نشأ ونما منذ تأسيسه في بيروت ورأس بيروت، كما انحني إجلالاً امام رفقائي القوميين الاجتماعيين المناضلين في منفذية بيروت وفي اماكن انتشارهم والذين هبوا للسير في إعادة تفعيل حزبهم وإستنهاضه وأملوا من هذا الترشيح أن تعود هذه المدينة الى تاريخها بإحتضان قيم النهضة القومية الإجتماعية.

وأقول لهم اننا سنبقى مستمرين في حمل رسالة النهضة القومية الاجتماعية. وأدعوهم اينما كانوا، في جميع كيانات الأمة وعبر الحدود، إلى التعالي عن الجراح ونسيانها، والتشبث بالحزب وبمبادئه، عقيدة ومؤسسات، والإنضواء تحت لوائه والمساهمة في صياغة قراراته وقياداته لتبقى أمتنا أ ّمة مقاومة للإحتلال الصهيوني ومكافحة الإرهاب والمؤامرات التي تستهدفها. وأذكرهم بالمعلم الزعيم أنطون سعاده الذي قال : "يجب أن أنسى جراح نفسي النازفة لأضمد جراح أمتي البالغة". وإزاء هذه المواقف المفاجئة والمستغربه اترك لقيادة الحزب المعنية والمخولة دستورياً معالجة الموضوع وفق ما تقتضيه المصلحة الحزبية العليا وأضع نفسي بتصرفها متعهداً تنفيذ القرار الذي تتخذه بهذا الشأن".

Select