قالت منظمة سويدية لحقوق الانسان إن السلطات التركية اعتقلت المدرس غوخان أشيكولو وعذبته حتى الموت، معتبرة إياه خائنا لتركيا، واليوم تقول السلطات إن المدرس بريء، وإنها أعادت تعيينه في عمله.
لقد كان غوخان واحدا من بين الآلاف الذين اعتقلوا في تركيا، إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة، في 5 تموز 2016. ويقول مركز ستوكهولم للحريات إن المدرس فارق الحياة في 5أغسطس 2016.
واعتبرت السلطات أن غوخان البالغ من العمر 42 سنة متآمر، وأنها كانت تريد دفنه في مقبرة خاصة بالخونة في اسطنبول، ولكن عائلته تدخلت، ونقلت الجثمان إلى مدينته حيث تم دفنه، ولكنه حرم من مراسم التشييع وفق الطقوس الإسلامية باعتباره مسلما، فالأئمة الذين تعينهم السلطات رفضوا إقامة الصلاة بشأنه. وكان غوخان اتهمته السلطات بالانتماء إلى حركة الداعية فتح الله غولن، التي يتهمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير المحاولة الانقلابية.
واليوم بعد مضي سنة ونصف تقريبا، أصيب أفراد عائلة غوخان بالصدمة، عندما علموا أن السلطات اعتبرت ابنهم بريئا، وإنها أعادت تعيينه مدرسا. وكانت السلطات التركية أصدرت عفوا تشريعيا، ووصلت رسالة من وزير التربية إلى أرملة المدرس، عن طريق مدير المدرسة السابقة.
وبحسب المنظمة الحقوقية السويدية فإن غوخان هو من بين 107 أشخاص فقدوا حياتهم منذ المحاولة الانقلابية، التي خلفت 249 قتيلا غداة الأحداث. وكانت السلطات علقت أو طردت أكثر من 150 ألف قاض ومدرس وشرطي وموظف مدني، منذ تموز 2016.
اخترنا لكم



