تحت الضوء

placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت
السبت 17 شباط 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت

"منا وجرّ" يقع في فخ التربع على عرش تويتر

"منا وجرّ" يستخدم حسابات وهمية ليتربع على عرش تويتر

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

في عصر التكنولوجيا، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي الى منصات للتعبير عن الآراء، والنقد السلبي والايجابي، وتقييم الأحداث والمواقف والبرامج، وأضفى روادها خبراء في كافة المجلات وخصوصا عبر الموقع الذي يمكن اعتباره أكثر رسميا من ناحية ما يقدمه من خدمات تدوين مصغّرة ومختصرة محدودة الكلمات، تويتر. وأصبح من اللافت، أخيراً، سعي بعض الأفراد والمؤسسات والبرامج لتوجيه المستخدمين عبر تويتر، نحو قضية معينة من خلال ما يعرف بـ"ترند" الذي يشكل أكثر الهاشتاغات تفاعلاً بالموقع، ويقيس مدى تغريد وتفاعل المستخدمين.

شارك مشاهير وشخصيات عامة لبنانية في شراء تفاعل عبر تويتر للظهور بصورة أكبر، الأمر الذي لم يعد يشكل مفاجأة نوعا ما، الى ان انتقلت العدوى الى بعض البرامج التلفزيونية المحلية وبات هدفها تصدّر الترند تحت هاشتاغ البرنامج، متابَعة لسلسلة الاهتمام بالرايتنغ التي غزت المحطات التلفزيونية. وآخر بوادر هذه الظاهرة، تصدر برنامج "منا وجر" الذي يعرض مباشرة كل يوم اثنين على محطة "أم تي في" ترند عبر تويتر.

البرنامج ناجح، وشامل وراق على صعيد الضيوف والمواضيع المطروحة خلال حلقاته، ومستواه، والمشاركين في تقديمه والقائمين عليه بشكل عام، ويجذب المشاهدين ويثير اهتمامهم بسبب مضمونه. فلماذا يلجأ برنامج ناجح لشراء متابعين، ليغردون مستعملين الهاشتاغ الخاص به حتى يتصدر ترند تويتر على صعيد لبنان كل أسبوع؟

رصد "ليبانون ديبايت" أكثر من 50 حساباً عبر تويتر، مسجلين بأسماء غير واضحة, وهويات مضللة, وصور عشوائية, مع عدد متابعين لا يُذكر, ولا تحتوي حساباتهم سوى على تغريدات تضم هاشتاغ برنامج "منا وجر". واللافت انه حتى تلك التغريدات لا قيمة لها، اذ يكتفي معظمها بتكرار الجملة نفسها عدة مرات، وفي أوقات متتالية، على سبيل المثال "#منا_وجر أحلى برنامج" و "#منا_وجر The best".

للاستفسار أكثر حول موضوع ترند عبر تويتر، أوضح خبير في مجال مواقع التواصل الاجتماعي لـ"ليبانون ديبايت" ان الناشطين يهتمون يوميا بمتابعة أكثر 10 ترند تفاعلاً, عالميا أو في بلد محدد. وهي غالبا ما تشير الى أهم القضايا المطروحة والتي تحظى باهتمام المتابعين وتثير لديهم الفضول للمشاركة والتعليق، ما يدفع بعض المشاهير أو المؤسسات او البرامج إلى شراء تفاعل الناس هذا للتربع على عرش تويتر والتباهي بالنجاح.

يتأسف الخبير على "ما آلت اليه الأمور عبر تويتر, حتى بات ترند هو الذي يحدد نجاح برنامج تلفزيوني من عدمه. وتحوّل هذا الوسم الى أداة تأثير مضللة وفق أهواء من يدفع أكثر، حتى أنشأت حسابات وبرامج تقوم عليها مجموعات وأحيانا شركات تعمل في العالم الافتراضي تقدم خدمات رفع الهاشتاغات للترند, وزيادة جميع خدمات مواقع التواصل من متابعين ولايكات ومشاهدات وريتويتات وأصوات, جميعها وهمية.

ويعلّق على الحسابات التي تهدف الى ايصال هاشتاغ #منا_وجر الى ترند بالقول، هناك أكثر من طريقة لصناعة "ترند". اما ان يكون ذلك عن طريق ما يُعرف باسم "الجيوش الإلكترونية"، إذ يتم كتابة تغريدات تحمل هاشتاغ نفسه خلال مدة زمنية قصيرة من عدة حسابات مزورة، وتعتبر هذه الطريقة الأصعب وهي تستخدم أكثر في الحملات. واما ان يكون عبر برنامج وتطبيقات متخصصة في مجال زيادة التفاعل، وهي تقوم تلقائيا بنشر التغريدات بأوقات وحسابات وعبارات محددة.

يؤكد الخبير ان رصد الحسابات التي تغرد لبرنامج "منا وجر" لا يعني انه البرنامج الوحيد الذي يتبع هذه الطريقة لزياد تفاعل النشطاء والمتابعين، وتصدر ترند، لان هناك برامج عدة تعتمد الأسلوب نفسه، كون الامر بات تنافسيا بين المحطات اللبنانية والبرامج والمسلسلات، وتحوّل ترند الى معيار يقيّم نجاح تلك البرامج.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة