احتفل موارنة قبرص أمس الاحد بعيد شفيعهم مار مارون في قداس احياه راعي ابرشية قبرص للموارنة المطران يوسف سويف بحضور الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وشخصيات دينية ودبلوماسية وسياسية، وذلك كما درجت عليه هذه الطائفة منذ سنوات طويلة لتأكيد الحفاظ على جذورها وارتباطها بالكنيسة الام في لبنان.
يعود تواجد الموارنة في قبرص الى القرن السابع وتعد الطائفة حاليا نحو ستة آلاف شخص يشكلون مع الارمن واللاتين احدى الاقليات الثلاث في الجزيرة ذات الغالبية الارثوذكسية، ولهم ممثل في البرلمان وعدة كنائس واديرة في مختلف انحاء الجزيرة الى جانب لغة خاصة تعرف باسم اللغة العربية المارونية القبرصية وهي مزيج من السريانية والعربية واللبنانية المحكية.
العيد هذه السنة ارتدى طابعا خاصا مع حضور الرئيس القبرصي في مستهل ولايته الثانية اثر فوزه في مطلع الشهر الجاري بالانتخابات الرئاسية الى جانب وزير الخارجية اللبناني الذي حضر خصيصا لمشاركة القبارصة الموارنة هذه المناسبة وللقاء ابناء الجالية اللبنانية.
يشكل عيد مار مارون سنويا مناسبة لترسيخ الصداقة والتعاون بشكل اضافي بين قبرص ولبنان في مختلف المجالات.
على غرار ابناء الجزيرة تهجر ابناء الطائفة المارونية من قراهم مع الاجتياح التركي للشطر الشمالي من الجزيرة في العام 1974، ورغم انهم لا يشكلون قاعدة انتخابية واسعة، الا ان السلطات القبرصية تحرص من خلال تواجدها الرسمي في هذه المناسبة على تأكيد حرصها على التعددية في الجزيرة ومعاملة كل الاقليات على غرار بقية النسيج القبرصي .
وفي عظته شدد المطران سويف على ان الموارنة في قبرص يشعرون بانهم جزء لا يتجزأ من قبرص على مر العقود وهم مدركون لدورهم ومساهمتهم، مؤكدا في الوقت نفسه على انهم "يحافظون على علاقات روحية واجتماعية وثيقة مع لبنان حيث تأسست الكنيسة المارونية".
وكرر التعبير عن المطلب الثابت للموارنة وهو التمكن من العودة الى قراهم ضمن تسوية اعادة توحيد الجزيرة وهي اربع قرى: آيا مارينا واسوماتوس وكارباشا وكورماكيتي.
مع فشل كل الجهود الدبلوماسية حتى الان لاعادة توحيد الجزيرة، تعهد الرئيس القبرصي بمواصلة العمل من اجل تحقيق هذا الهدف على اساس فدرالية بمنطقتين ومجموعتين قبرصية يونانية وقبرصية تركية، الى جانب مهمة
اخترنا لكم



