وألقى وزير البيئة طارق الخطيب كلمة خلال اعتصام نفذه بعد ظهر اليوم لقاء الأحزاب والقوى الفلسطينية أمام مقر الإسكوا قال فيها: "عذرا يا قدس، يا مدينة يسوع، ويا من أسرى الله اليك نبيه محمد. عذرا من أمة رجالها تبكي اليوم كالنساء عجزا لأنهم لم يحموك أو ندما، بل قل عهرا لأنهم باعوك. يا قدس، يا يسوع ويا محمد، عذرا، فلم يبق في هذه الأمة رجال يدافعون عن الحق ومن على أعلى المنابر سوى فخامة الرئيس العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل".
أضاف: "عذرا يا قدس لأنه لم يبق في أوطان هذه الأمة من يدافع عن الحق سوى هذا الوطن الكبير لبنان. هذا اللبنان الكبير بكرامته، المعتز بوحدته، القوي بمقاومته التي حررت أرضه من العدو الصهيوني، لبنان المتشبث بسيادته وحرية قراره المتجذر في مشرقيته، العربي الحقيقي الرافض للمزايدة عليه في الدفاع عن الحق العربي. لبنان الشاخص نظره الى ردة فعل حكام هذه الأمة على أصوات قضت مضاجعهم وهي تنادي واقدساه، واقدساه. إلا أنه مع الأسف: أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي".
وتابع: "لبنان الرافض للتوطين والرافض لنحر الحق على محراب عدالة دولية عرجاء، هذا اللبنان سيبقى الصوت الصادح بالحق، ولن يسكت. هذا اللبنان يرفض قرار ترامب بنقل السفارة الاميركية الى القدس. القرار الذي ضرب عرض الحائط جميع القرارات الدولية وجوفها من معانيها ومضامينها، والذي سيؤدي إن تخاذلنا وتركنا له إمكانية تنفيذه الى نحر القضية وإعدامها، لأن القدس هي القضية، وسيؤدي أيضا الى تغييب النموذج الرائع الذي تقدمه القدس، كما نحن في لبنان نموذج التكامل بين جميع الديانات السماوية. وسيؤدي الى تغييب الدور الانساني للقدس من خلال تحويلها من مدينة أممية الى مدينة السيادة فيها لكيان غاصب".
وأردف: "نحن في التيار الوطني الحر، أبناء هذا الوطن الكبير لبنان، كنا وسنبقى متشبثين في الدفاع عن القضايا المحقة، وأولها قضية القدس التي هي قلب القضية الفلسطينية، وحريصون على أن يبقى هذا القلب سالما لتبقى القضية حية، وذلك لن يحصل إلا بإلغاء هذا القرار".
وقال: "إننا في التيار الوطني الحر، نؤكد المبادىء التي أعلنها رئيس التيار جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وهي: إعلان موحد من قبل جميع الدول العربية أن القدس تمثل شرف هذه الأمة، وأن فقدانها هو فقدان لهذا الشرف، اعتماد إجراءات ردعية موحدة ردا على القرار الاميركي وكل قرار مماثل لأي دولة أخرى بنقل سفارتها الى القدس، القيام بانتفاضة شعبية واحدة في جميع بلداننا العربية على ألا تتوقف هذه الانتفاضة إلا بتطبيق كافة مندرجات المبادرة العربية للسلام من دون انتقاص، القيام بحملة ديبلوماسية عربية موحدة تهدف الى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين والانتقال الى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة مع اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتكريس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".
وختم الخطيب: "الى القدس نعود، وما اعظم وأكبر هذه العودة، نعود اليك يا قدس يا مدينة السلام، إليك نصلي وسنصلي، واليك سنحج ولو كره ترامب الكاره المكروه".
اخترنا لكم



