زار رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن زيارة سماحته كانت لبحث التطورات المتسارعة في اليمن وفلسطين وخصوصاً بعد قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الذي نعتبره قراراً عدوانياً على الأمة العربية. ولفت إلى وجود محاولات عدة لإضعاف القضية الفلسطينية والوصول إلى حل يراعي مصالح إسرائيل، مؤكداً أن القدس هي قضية العرب الأولى مسلمين ومسيحيين، وداعياً إلى الحذر الشديد من تداعيات الخروج على القانون الدولي وعلى الاتفاقات السابقة وخصوصاً على الوضع التاريخي للمدينة المقدسة.
وإذ لفت إلى المواقف العالمية والأوروبية تحديداً من القرار، دعا جامعة الدول العربية إلى الاجتماع الفوري لرفض قرار نقل السفارة، مشدداً على أن الاستقرار في هذه المرحلة مهم جداً لمنطقتنا. وقال إن نصرة القدس تعني نصرة مقدساتنا التي لا يمكن لأحد التنازل عنها.
وتمنى على السياسيين في الداخل اللبناني التحلي بالتواضع لأن المنطقة تمر بمرحلة صعبة جداً، داعياً إلى الحفاظ على الاستقرار والوحدة في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي.
وشدد على ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية ومع المملكة العربية السعودية خصوصاً ممتازة لأن مصلحة لبنان تتطلب ذلك في ظل وجود قناعة دولية بالحفاظ على استقرار بلدنا الذي يجب أن ينأى بنفسه عن الصراعات الخارجية.
اخترنا لكم



