أمن وقضاء

ناصر شرارة

ناصر شرارة

الجمهورية
الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 - 07:44 الجمهورية
ناصر شرارة

ناصر شرارة

الجمهورية

لبنان داخل "لهيب النار إلى قيام الساعة"!

لبنان داخل "لهيب النار إلى قيام الساعة"!

قبضت الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي على عنصر من "داعش" في وادي خالد. يكاد يكون هذا الخبر عادياً، نظراً لتكرار وقائع القبض على عانصر "داعش".

الا ان ما يميّز خبرَ اعتقال "الداعشي" في وادي خالد، هو أنّ التحقيقات والمعلومات الأوّلية، اكتشفت وجود تتمّة له في معلومات مستقاة من داخل مخيّم عين الحلوة، دلّت إلى دخول ما بين ثلاثة الى أربعة عناصر من داعش إليه خلال الأسبوع الماضي، كانوا قد قدِموا إلى لبنان من شرق سوريا.

وأظهرَت المتابعة الأمنية لسِيَرهم الذاتية أنّهم كانوا في عداد فرقة تابعة لـ"داعش" متخصّصة بالاغتيالات.

وبحسب مصادر أمنية في عين الحلوة، فإنّ دخول العناصر الأربعة الى المخيّم لا يشكّل جزءاً مِن مسلسل حالات الهروب العشوائية التي بدأت تشهدها أخيراً صفوف "داعش" شرق سوريا في اتّجاه لبنان، بل تمثّل تسرُّباً مخططاً هدفُه تعزيز الخلايا المحترفة لهذا التنظيم داخل البلد.

وتوصي هذه المصادر بضرورة التعاطي بذهنية أمنية جديدة مع أيّ حراك لـ"داعش" في اتّجاه لبنان، حيث يَجدر مراعاة ارتباطه بالصورة العامة للنشاط الذي سيتبعه التنظيم ضمن استراتيجيته الجديدة، التي بدأ بتطبيقها وبدأت تظهر إرهاصاتها الميدانية في ساحات عدة، ما يدلّ إلى أنّه لم يدخل مرحلة التلاشي بل إعادة الهيكلة، وما يؤشّر الى انّ استراتيجيته الجديدة تقوم على ثلاثة عناصر:

أوّلاً- عدم التثبثِ بالأرض بل المبادرة إلى إدارة حرب عصابات فيها.
ثانياً- تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق عدة من العالم.
ثالثاًـ الرهان على الإفادة من الخلاف الناشب حالياً بين "النصرة" و"القاعدة" لمصلحة استيعاب العناصر التي تخرج منهما.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة