كتب الصّحافي جوني منيّر في صحيفة "الجمهورية" أنّ عملية مسجد الروضة في سيناء- مصر لم تفاجئ المسؤولين الأمنيين في لبنان، مشيرًا إلى أنّه كان من المخطّط تنفيذ هجوم مماثل على "كازينو لبنان" في المرحلة الماضية.
وقال منيّر إنّه منذ حوالى السنتين كانت العناصر الإرهابية تتسلّل الى لبنان إمّا من جرود عرسال أو من بعض الثغرات الحدودية الشمالية، لافتًا إلى أنّ هذه العناصر كانت تخضغ لأوامر من الرقة لتنفيذ عمليات ارهابية في لبنان، وكانت تستغل التنقل بين مخيّمات النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية.
وأضاف أنّ أحد الذين كانوا يحضّرون لاستهداف كازينو لبنان اعترف بالخطة المعتمدة: دخول فتاتين الى داخل صالات اللعب في الكازينو، وهما تلبسان ثياباً متحرّرة تجنّباً لإثارة الشكوك على أن تفجّرا نفسَيهما من خلال سترتين مفخّختين ترتديانهما.
وأوضح الصحافي ذاته أنّه "على اثر التفجيرات الانتحارية سيسقط ضحايا بطبيعة الحال، لكنّ الأخطر ما كان سيحصل إثر هروب كل مَن في الداخل الى الخارج عبر المدخل الرئيسي، ذلك أنّ أربعة عناصر من "داعش" كان من المفترض أن يتمركزوا في الحرش المواجه لمدخل الكازينو، ويفرغون رصاص أسلحتهم في الجموع الهاربة خارجاً".
وقال إنّ "العملية تحمل الأسلوب نفسه الذي جرى في سيناء. لكن مع إنهاء وضع التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال وإقفال المنطقة تماماً، اضافة الى الثغرات الحدودية الشمالية، تراجعت المخاطر الإرهابية، وخصوصاً بعد سقوط الرّقة وانهيار دولة "داعش". إلّا أنّ ذلك لا يعفي لبنان من مخاطر أخرى جاري التحضير لها".
اخترنا لكم



