قال النائب عن كتلة "حزب الله" وليد سكرية، إن "وزراء حزب الله لن يستقيلوا من الحكومة، وليس لهم مصلحة في الاستقالة، لأن الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان أولوية لدى الحزب، ولن يقوم بعمل يعرض الأمن الوطني لأي اهتزاز".
اما حول المواقف الأخيرة التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، تجاه "حزب الله"، قال سكرية:"ليست السعودية من يقرر الوضع الاستراتيجي العام في لبنان، وأن تستطيع تهديد الاستقرار والأمن، فهذه مسألة تقررها الدول الكبرى".
وأشار إلى أن "السعودية لا تستطيع القول إنها تريد الحرب على "حزب الله"، حتى ولو استدعى ذلك إسقاط الحكومة وتفكيك الدولة اللبنانية، لأن أي إسقاط للحكومة، أو استقالة رئيس الحكومة ستدخل البلد في حالة شلل سياسي".
وتابع "الآن السعودية تعمل على تعبئة حلفائها في الشارع لشد عصبهم وجمعهم للانتخابات النيابية، لضمان حصول حلفائها على الأكثرية النيابية".
وقال سكرية "السعودية ليست من يدير حروب في المنطقة، هناك إسرائيل وأميركا، وإذا كانت إسرائيل تسعى لحرب ضد حزب الله، فالحرب لن تكون ضد الحزب، بل ستكون ضد محور المقاومة، وستشمل لبنان وسوريا لمحاولة إحداث تغيير في الخريطة السياسية لهذه المنطقة، وأستبعد حصول حرب إسرائيلية".
وحول زيارة الرئيس الروسي إلى إيران، لفت سكرية الى انه "سينتج عن هذه الزيارة الكثير من الإيجابيات، وما يجمع روسيا وإيران كثير من النقاط والقواسم المشتركة".
واردف "روسيا دولة عظمى ولها مصالحها ومسرح عملياتها هي الكرة الأرضية جمعاء وليس فقط في سوريا ولبنان والعراق، روسيا تواجه أميركا، والجنون الأميركي ضد روسيا بالعقوبات، والتشدد والسير بمحاولة تحقيق التفوق الاستراتيجي على روسيا من خلال نشر درع صاروخي وإثارة الأزمات في روسيا وأكرانيا ومناطق أخرى، روسيا تواجه المخطط الأمريكي الجهنمي وتتعاون مع كل من يواجه أميركا".
واضاف "كذلك هناك العلاقات الاقتصادية التي فيها منفعة للدولتين فضلاًعن قواسم مشتركة بمعالجة المسائل الإقليمية كالمسألة السورية، ولديهم مصلحة في الحفاظ على وحدة سوريا وعلى إنهاء الحرب في سوريا".
اخترنا لكم



