نتنياهو يُقبّل ترامب.. على الجدار العازل

يؤمن فنان الغرافيتي الاسترالي، المعروف باسم لوشسكس، أن رسوماته التي يخطّها على الجدار العازل في فلسطين تحمل الكثير من الرسائل، وأنها نجحت بجذب الأنظار إليها أكثر مما فعلته الشعارات والكلمات.

هذه المرة قرر لوشسكس تجسيد قبلة حارة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من خلال جدارية جديدة رسمها على الجدار العازل الذي شيدته إسرائيل سابقاً حول أجزاء من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، والذي تحوّل مع الوقت إلى مساحة للفن الاحتجاجي والتعبير عن مخاوف الفلسطينيين وحصارهم. وتظهر على الجدار نفسه أعمال يُعتقد أيضاً أنها تعود للوشسكس، يعانق فيها ترامب برج مراقبة إسرائيلي، كما يظهر الرئيس الأميركي في رسم آخر وهو يضع يده على الجدار ويفكّر في بناء جدار مماثل له على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويهدف لوشسكس من خلال رسمه الجديد إلى جذب الانتباه إلى الفلسطينيين العالقين في السجون، بحسب ما صرّح لوكالة "رويترز"، موضحاً أنّ "الجدار في حد ذاته رسالة"، مضيفاً لست بحاجة لكتابة عبارة مثل "الحرية لفلسطين" أو شيء مباشر من هذا القبيل.. سيتجاهله الناس".

وتشبه الجدارية الجديدة إلى حد كبير الغرافيتي الأشهر في العالم المرسوم على جدار برلين والذي يمثل قبلة من النوع نفسه بين الزعيم السوفيتي الراحل، ليونيد بريجنيف، ورئيس جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة، إريخ هونيكر.

وسبق للوشسكس أن قام العام الماضي برسم المرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، حيث استبدل رسماً يظهر كلينتون بملابس السباحة المصنوعة من ألوان العلم الأميركي، والتي تخفي فيها عدداً من الاوراق النقدية من فئة المئة دولار، برسم آخر يُظهر كلينتون مرتدية النقاب. ولدى لوشسكس تاريخ من الجداريات الاستفزازية، فهو كان قد خطّ العام الماضي أيضاً رسماً لميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، تظهرها عارية، فيما يغّطي وجه زوجها ترامب ثدييها، مُرفقاً ذلك برسالة "كي لا أتسبب في أي إساءة".

وفي أكثر من مرة تمّت مقارنة جداريات لوشسكس، بفكرتها ورسالتها، بتلك الخاصة بأشهر رسامي الغرافيتي وأبرزهم بانكسي، في حين بات يُعرف عن لوشسكس توجهه لرسم كل ما له صلة بالثقافة والشخصيات أصحاب الشعبية العالية.

Select

Select

Select