يُعتبر وهّاب الشخصية الدرزية الوحيدة التي استطاعت في السنوات الأخيرة، أن تكسر حصريّة قصر المختارة في الشوف، في الموقف السياسي الأعلى ضد مغامرات جنبلاط المكلفة دماً وخوفاً، وفي فتح البيت لاستقبال الضيوف منذ ان أُغلق منزل مروان حمادة في بعقلين على ساكنيه، وفي الخدمات العامّة التي ينالها وهّاب من الوزارات والداعمين، بعد أن تقلّصت حصريّة الخدمات لجنبلاط في عهد عون.
أهميّة وهّاب، ليس في كونه بنى قصراً في الجاهليّة، بل لأنه عمل بجهدٍ لإثبات نفسه وتمرّد على حتميّة السلطان، وبات يمثّل نموذجاً أمام الشوفيين.
تحالفات وهّاب ليست محسومة بعد. هو يفكّر، كما يقول لـ"الأخبار"، في تشكيل لائحة يتحالف فيها مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، غير أنه لم يناقش الأمر معهم بعد، ولا هم حسموا خياراتهم.
كذلك الأمر بالنسبة إلى التحالف مع الوزير السابق ناجي البستاني، الذي لم يُحسم أمر ترشّحه على لائحة التيار الوطني الحرّ، لكنّ مقعده جاهز على لائحة جنبلاط، إذا تردّد العونيون طويلاً.
صراع سياسي ــ انتخابي كبير ستشهده الدائرة. وهاب يملك فرصة الخرق، وجنبلاط يستشعر هذا الخطر. ولهذا السبب، عدَل عن خيار ترشيح كريم مروان حمادة محل والده، عائداً إلى خيار ترشيح مروان حمادة نفسه.
اخترنا لكم



