لماذا تريد السعودية شراء "إس-400"?

اعتبر ممثل "مركز تحليل تجارة السلاح العالمية"، اليوم الأربعاء، أنه توجد إمكانية لتوقيع اتفاق بشأن توريد منظومات صواريخ "إس-400" الروسية إلى المملكة العربية السعودية، ولكن على الرياض تأمين الصفقة بدفعة مقدمة تغطي 100 بالمئة من ثمنها، للتأكيد على جدية نيتها.

وقال الممثل لـ"سبوتنيك": "على موسكو أن تتعامل مع هذه القضية بروح من البراغماتية الصحية — إذا كانت الرياض تريد حقا شراء إس-400، دعونا نوقع العقد مقابل الدفع مقدماً 100 بالمئة، ومن ثم سيتم الإدراج على قائمة الانتظار للتنفيذ — بعد أن يتم الوفاء بعقود توريد هذا النظام إلى الصين وتركيا، وكما هو متوقع، إلى الهند".

وأعاد محاور الوكالة إلى الأذهان، بأن لدى روسيا بالفعل، تجربة سلبية للتعاون العسكري التقني مع المملكة العربية السعودية، حيث كان الجانب السعودي قد قدم في السابق وعودا لشراء أسلحة روسية والاتفاقات الأولية الواسعة النطاق، لم تسفر عن أي شيء ملموس، على الرغم من أن الرياض وعدت بتنفيذها في حال رفض موسكو توريد نظام الدفاع الجوي "إس-300" إلى إيران.

وهنا لفت ممثل المركز إلى أن اهتمام السعودية في "إس-400" له طابع سياسي بحت، ويتوقف على مجرد الرغبة في تحسين العلاقات مع موسكو.

وكانت صحيفة "كوميرسانت" قد أوردت، في وقت سابق، معلومات تفيد بأنه أثناء زيارة ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى موسكو، قد يتم إبرام مجموعة من عقود توريد أسلحة بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، بما في ذلك توريد منظومات الدفاع الجوي "إس-400 تريومف". وعلى صعيد آخر، كان السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية، أوليغ أوزيروف، قد أعلن في مقابلة مع "سبوتنيك" أن المملكة مهتمة بشراء منظومات "إس-400".

Select