رصد

الأخبار
الخميس 28 أيلول 2017 - 06:53 الأخبار
الأخبار

السعودية تلملم حلفاءها في لبنان.. من بعد جعجع والجميل؟

السعودية تلملم حلفاءها في لبنان.. من بعد جعجع والجميل؟

توقّفت الأوساط السياسية أمس أمام زيارة كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل للمملكة العربية السعودية، وبدأت البحث عن أسباب هذا السفر المفاجئ، وقراءة طبيعة الزيارة والنتائج المترتبة عنها. لا يُمكن فكّ ارتباط اللقاءات التي سيعقدها الرجلان في الرياض عن التوجّه السعودي العام في لبنان، ولا عن تغريدات وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان منذ عملية تحرير الجرود.

فالتغريدات التي كانت تخيّر اللبنانيين بين أن يكونوا مع السعودية أو مع حزب الله، إنما كانت تنمّ عن محاولة ابتزاز سعودية، وجسّ نبض كل من هو ضد الحزب، تحضيراً لمعركة سياسية يُستثمر فيها هؤلاء في مشروع مواجهة جديد. تبدو المملكة وكأنها تستجمع حلفاءها المبعثرين في لبنان، بهدف إحياء مشروعها الذي بدأته عام 2005. فماذا سيكون محور الحديث؟ ومن هي الشخصيات التي ستلتحق بجعجع والجميّل؟

زيارة السبهان الأخيرة لبيروت في آب الماضي، هدفت إلى ترتيب ما كان يُسمّى فريق 14 آذار، لترسيخ قواسم مشتركة تساعد الرياض على تحقيق توازن مع الوجود الإيراني. وفيما خرجت إلى العلن أمس معلومات تفيد باختيار وليد اليعقوبي لتقليده هذا المنصب، بدأت الرياض باستقبال حلفائها، ما يعطي صورة أولية عن التوجهات السعودية القادمة، التي وضعت نصب أعينها التصدّي للمشروع الإيراني في لبنان، وبدأته مع القوات والكتائب.

وفيما لم يتوقف السؤال أمس عن الشخصيات التي ستوجّه إليها الدعوة، تقول مصادر آذارية: يكفي استرجاع برنامج زيارة السبهان في بيروت للإجابة عنه. وعلم أن كلاً من النائب السابق فارس سعيد والكاتب رضوان السيد سيكونان على لائحة المدعوين، إضافة إلى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، والوزير السابق أشرف ريفي.

اللافت في الدعوات أنها أتت، في الشكل، أقرب إلى الاستدعاء. قيادة القوات فوجئت بأن الجميّل مدعوّ إلى الرياض في الوقت عينه الذي يزورها فيه جعجع، متوقفة عند كونها المرة الثانية التي تساوي فيها السعودية بين جعجع والجميّل، في الشكل على الأقل. الأمر نفسه استغربته مصادر الكتائب التي كشفت أن الجميّل تلقى الدعوة قبل يومين لا أكثر. أما بالنسبة للرئيس سعد الحريري, فبحسب أوساط تيار المُستقبل سيتجنب الرجل الالتحاق بهذه المجموعة، وهو لن يذهب إلى المملكة إلا رئيساً للحكومة، لا رئيساً لتيار المستقبل.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة