اقليمي ودولي

الميادين
السبت 23 أيلول 2017 - 20:22 الميادين
الميادين

المعلّم: بشائر النصر أضحت قريبة

المعلّم: بشائر النصر أضحت قريبة

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنّ دمشق تعاطت بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت لإنهاء الحرب، وأنّ الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سوريا هم أعضاء في الأمم المتحدة وبعضها عضو دائم في مجلس الأمن.

وأكد المعلم أنّ الحكومة السورية تعاطت بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت لإنهاء الحرب مؤكداً أنّ بلاده ترفض أي تدخل خارجي في القرارات السياسية التي تتعلق في المستقبل السوري.

وأضاف المعلم في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "ثمة قوى تعتقد أن الإرهاب يمكن أن يكون أداة لتحقيق آمالها ومشاريعها على حساب الشعوب"، مشيراً إلى أنّ سوريا مصممة أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل الأراضي السورية.

ولفت إلى أنّ الجيش السوري والقوات الرديفة والحلفاء يحققون في كل يوم مزيداً من النجاحات ضد الإرهابيين.

وفي هذا الإطار، قال "إنّ الإرهاب والفكر التكفيري الذي بُني عليه سيبقى كابوساً جاثماً على صدور الشعوب بغياب الإرادة لمحاربته".

وذكر وزير الخارجية السوري أنّ نجاح المصالحات في سوريا مكّن عشرات آلالاف من النازحين واللاجئين من العودة إلى مناطقهم، مضيفاً أنّ الدولة السورية عازمة على المضي في توسيع مسارات المصالحات الوطنية لأنها "الوسيلة الأنجح لتخفيف المعاناة".

وتابع أنّ الحكومة السورية تعاطت بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت لإنهاء الحرب، كما أنها أبدت جدية والتزاماً لتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح مساري أستانة وجنيف.

من جهة ثانية انتقد المعلم الدور التركي في بلاده وأشار إلى أنّ "تركيا أردوغان لم تتخل بعد عن أوهامها بتسخير الإرهاب لخدمة مشاريعها الإرهابية"، لافتاً إلى أنّ "سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق من الطرف الآخر في مناطق تخفيف التصعيد".

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السوري إنّ "الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سوريا هم أعضاء في الأمم المتحدة وبعضها عضو دائم في مجلس الأمن".
وقال "هناك قوى تسعى اليوم إلى إعادة إنتاج عالم القطب الواحد مقابل قوى تحاول قيام عالم أكثر عدالة".

وأشار إلى أن دمشق ترفض أي تدخل خارجي في القرارات السياسية التي تتعلق في المستقبل السوري، مضيفاً "لا أحد كائناً من كان يستطيع أن يسلب الشعب السوري إرداته في بناء بلده".

ولفت المعلم إلى الدور الذي تلعبه إسرائيل في دعم الجماعات المسلحة في سوريا وقال إنّ إسرائيل قدّمت مختلف أنواع الدعم لها وقصفت مواقع الجيش السوري، مؤكداً أنّ الدعم الإسرائيلي غير المحدود للجماعات الإرهابية "ليس مستغرباً فالمصلحة مشتركة والهدف واحد".

وأشار المعلم إلى أنّ من يعتقد أنّ الأزمة السورية يمكن أن تحرف دمشق قيد نملة عن حقها غير القابل للتصرف في الجولان المحتل هو "واهم".

نوه إلى أنّ الجيش السوري وحلفاءه حققوا انتصارات كبيرة على داعش "في الوقت الذي لم يحقق فيه التحالف شيئاً يذكر".

وشدّد على أنّ الحرب على الإرهاب في سوريا لا تكون إلاّ بالتنسيق مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أنّ "أي وجود للقوات الأجنبية في سوريا دون التنسيق مع الحكومة يعتبر احتلالاً".
ورأى المعلم أنّ فشل الأمم المتحدة في تطبيق مبادئ القانون الدولي "يدعونا إلى التفكير ملياً في كيفية إصلاحها".

وعليه، قال إنه لا يمكن تحقيق الأمن العالمي طالما أنّ بعض الدول تعتقد أن باستطاعتها الهيمنة واختلاق المشاكل.

وأضاف أنّ التاريخ سيكتب أن الجيش والقوات الرديفة والدول التي وقفت معه حققوا النصر على مسلحين من كل دول العالم، مؤكداً أنّ "بشائر النصر في سوريا قد أضحت قريبة".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة