شدد وزير الصحة العامة غسان حاصباني على أن: "حبهم لنا جعلهم يقدمون حياتهم قربانا على مذبح الوطن، لتكون لنا حياة كريمة ملؤها الحرية والعنفوان، وبعيدة كل البعد عن الذمية والارتهان...إنهم قدس اقداس قضيتنا، إنهم شهداء المقاومة اللبنانية...وجزين عروس الشلال...كانت شلال عرس الشهادة، فزرعت ابناءها ارزات على مساحة الـ10452".
وتابع حاصباني ممثلا جعجع بقداس شهداء القوات في لبعا: "قد يقول بعضهم: شو طلعلهم؟ شو تغير؟ مش حرام؟. لهذا البعض نقول: يوم ساروا دروب الخطر لم يكونوا يبحثون عن منافع شخصية، ولولا شهادتهم لكان وجه لبنان تغير، واصبح هذا اللبنان في خبر كان، ولكنا مشتتين في اصقاع الارض نعيش على اطلال وطن".
وأردف: "بالطبع حرام ان ندفع كل ثلاثين او اربعين او خمسين سنة، خيرة شبابنا ضريبة في حرب اهلية او حرب آخرين على ارضنا"، لافتا "لذا هاجسنا الاول ان نبني وطنا يحترم خصوصيات ابنائه ويصون كرامة الانسان ويحفظ تعددية مكوناته، وطن تقتنع هذه المكونات ان لا خيار لها الا التلاقي مع الاخر وتقبله كما هو، وانه مهما علا شأنها واشتد ساعدها لا حياة لها الا تحت سقف الوطن".
وتابع: "نعم يا سادة، وفاؤنا لشهدائنا بالعمل على تحقيق حلمهم وحلم الرئيس المؤسس الشهيد بشير الجميل، بأن يعيش اللبناني بكرامته فلا يستجدي حرية التعبير عن الرأي أو الحق بالعيش بكرامة والحصول على فرص عمل مشرفة واستشفاء جيد وإنماء حقيقي. وفاؤنا لهم يكون بعدم الكلل او الملل من السعي الى ذلك، هم يسكنون وجداننا لذا لا مكان للاحباط في قلوبنا ولا لليأس في نفوسنا"، سائلا: "كيف لنا أن نكون في حضرة شهداء جزين ولا نحيي رفاقهم مصابي الحرب والاسرى وفي طليعتهم عميد الاسرى في السجون السورية ابن جزين بطرس خوند؟"، خاتما "المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لأسرانا...ليبقى لبنان".
اخترنا لكم



