الحريري.. قبل الإفطار وبعده!

"ليبانون ديبايت"

قبل أسابيع قليلة، نصب أهالي برّ الياس خيمة اعتصامٍ مفتوحٍ في وسط البلدة، وذلك احتجاجاً على تلكّؤ الدولة والحكومة والوزراء المُختصّين في إيجاد حلٍّ سريعٍ لتلوّث نهر الليطاني الذي تسبّب حتّى السّاعة بإصابة عددٍ كبيرٍ من المواطنين بالسرطان وغيره من الأمراض التي ستنتشر بنسبةٍ أعلى فيما لو لم يُفرج عن الحلّ في القريب العاجل.

وعُلِمَ أنّ "هناك محاولات يُعدّ لها لإزالة خيمة الاعتصام، وإيقاف هذه التحرّكات، الأمر الذي يتناقض تماماً مع وعود رئيس الحكومة سعد الحريري خلال رعايته حفل إفطار أقامته منسّقيّة البقاع الأوسط وبعلبك في تيّار "المستقبل" خلال رمضان المنصرم.

وقال متابعون إنّ كلام الحريري قبل وخلال الإفطار، بقيَ في المكان الذي شهد على وعده ولم يخرج منه إلى موقع التنفيذ، إذ إنّه اعتبر وقتها أنّ "ما من قضيّة أهمّ من تلك المتعلّقة بتلوّث نهر الليطاني"، واعداً الأهالي بأنّ هذه القضيّة وصلت إلى خواتيمها، وبأنّ الحكومة وضعت الليطاني أولويّة في مجلس الوزراء وشكّلت لجنة وزاريّة خاصّة لمعالجته، بيد أنّ كلّ هذه الوعود والتأكيدات، لم تبصر النور بعد، على الرغم من مرور وقتٍ طويلٍ نسبيّاً على إطلاقها، لكن بدل إيجاد الحلول يتمّ الوقوف بوجه الأهالي وتعطيل تحرّكاتهم ومن ضمنها خطوة إزالة الخيمة التي نصبوها".

واستغرب هؤلاء السبب الذي يدفع إلى عدم تنفيذ مطالب الأهالي، والتأخّر في بتّ هذا الملفّ الذي يؤثّر سلباً على حياة المواطنين، سائلةً:"هل يأتي كلام الحريري في إطار الوعود الانتخابيّة كما تجري العادة في لبنان قُبيل كلّ استحقاقٍ نيابيّ، أم أنّ هناك أسباب أخرى تحول دون حلّ هذه القضية؟!".

Select

Select

Select