"ليبانون ديبايت" - ياسمين بودياب
رواية أمل، أبطالها ثلاثة شبان جمعهم حبّ التغيير والقناعة بأن الإنسان قادر على تحقيق ما يحسبه مستحيلًا، شرط أن يثق ويؤمن أنه يريد أن يغيّر ويتغيّر.
من منا يعيش حياة مستقرة في وطن ينهشه الفساد وتطمره النفايات، وتنتشر فيه الأمراض؟ من منا يعيش حياة هنيئة ، دون أية مشاكل؟ جميعنا نعيش في واقع مشابه، إلا أن ما قد يميّز بعضنا عن بعض هو كيفية مواجهة هذا الواقع المرير، وتحويله لدافع نحقق من خلاله أهدافًا سامية.
ولكي نحقق هذا الهدف، وجب أولًا تطوير فكرنا على مستوى فردي، فنتّجه بعد ذلك إلى تطوير مجتمع بكامله، وهذا ما تسعى إليه جمعية "Youth Of Unity Y.O.U".
أسس كل من وسام دغيلي، محمد نصرالدين وشريف فقيه هذه الجمعية، ليكون هدفها الأساسي حث المجتمع اللبناني بكل فئاته على تنمية وتطوير قدراته، وإحراز تغيير جذري في قلب هذا المجتمع من خلال أفراده. وقد عقدت الجمعية مؤتمرًا صحافيًا في فندق "ريفييرا"، أطلقت خلاله نشاطاتها، بحضور عدد من ممثلي الجمعيات الاهلية والانسانية والبلديات.
وخلال المؤتمر، أعلن دغيلي بدء العمل على مشروع الجمعية الأول والذي يحمل عنوان "I Am Able" أي "أنا قادر"، موضحًا أن "هذا المشروع هو عبارة عن برنامج تلفزيوني توعوي، يعرض مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف اظهار قدراتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بعيداً عن انتقاد المجتمع ونظرات الشفقة التي تعترض طريقهم".
وفي حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أخبر مؤسسو الجمعية كيف وُلدت فكرة هذا المشروع، فقال نصرالدين: "بضعة فيديوهات عبر مواقع التواصل الإجتماعي لذوي الإحتياجات الخاصة، كانت كفيلة لإعطائنا دروسًا في الإصرار على تحقيق كل أهدافنا وأحلامنا، لذا أردنا مشاركة أفراد المجتمع اللبناني هذه الدروس، علّنا ننشر أجواء من الإيجابية والتفاؤل في زوايا مجتمعنا، الذي مع تفاقم مشاكل بلده، بدأ اليأس يسيطر عليه".
وأضاف دغيلي: "ففي جو من اليأس لا يمكن أن ينهض مجتمع، لذا نحاول من خلال جمعيتنا ومشروع "I Am Able" أن نغيّر التفكير السلبي الراسخ في عقول الأفراد، ونبرهن أن أراد الصمود والنجاح، لا حاجز يمنعه مهما كانت الظروف معاكسة له".
كما أكد فقيه لـ"ليبانون ديبايت" أن "هذا المشروع هو من أهم وأضخم المشاريع التي سيشهدها لبنان، فهو ذات طابع ترفيهي تثقيفي، يسلط الضوء على قدرات ذوي الإحتياجات الخاصة ويعطيهم فرصة التعبير أكثر عن أنفسهم"، مشيرًا الى انه "كغيره من المشاريع يحتاج دعمًا ماديًا كي يستمر، لذا تم اعتماد التومبولا وسيلة لتمويله، فقد توجهت الجمعية الى مديرية اليانصيب الوطني اللبناني بهدف التعاون معها واجراء سحب التومبولا باشرافها"، لافتًا الى ان "بيع التومبولا سينطلق غدًا في مختلف المناطق اللبنانية ويستمر على مدى شهرين ونصف تقريبًا، على أن يجرى السحب في 15 تشرين الثاني 2017".
وتوجه مؤسسو الجمعية، برسالة عبر منبر "ليبانون ديبايت" الى الجميع لمد يد المساعدة والمشاركة من خلال التطوع في هذا العمل الإنساني، كي تصل الجمعية إلى تحقيق أهدافها، لنشهد من بعدها ولادة لبنان الأمل والطموح.
ولكل من يرغب التطوع والمشاركة في هذا المشروع والإنضمام إلى أفراد جمعية Y.O.U، يمكنه التواصل معهم عبر صفحتهم على موقع "فايسبوك" Youth Of Unity -Y.O.U- أو الإتصال على الرقم التالي 70062519.
اخترنا لكم



