وذكر النائب نواف الموسوي في مداخلته خلال جسلة مساءلة الحكومة في مجلس النواب، "أننا توصلنا الى حكومة تضم معظم القوى السياسية اللبنانية الا قليلا مِن مَن شاء أن يبقى خارجها، هذا التفاهم هو الذي قاد الى تحقيق انجازات غير مسبوقة منذ عام 2003 وما قبل. لم يكن سهلا أن نتوصل الى قانون انتخاب جديد لأول مرة منذ قانون الستين الذي يعتبر عندج بعض مؤرخي الحرب الاهلية انه السبب في اشعال الحرب"، لافتا الى أن "هذه الحكومة تمكنت من أن تصل الى قانون انتخابي تضمن النسبية ولو بشكل غير كامل، لكن هذا القدر مبشر بحيث يتيح لقوى سياسية اخرى أن تجد طريقها للمجلس، وهذا انجاز".
واضاف: "هذه الحكومة قامت على تفاهم، وهو لا يقوم بين متشابهين، بل بين مختلفين، نحن كنا مختلفين حول موضوعات عديدة ولا زلنا، لكننا توصلنا الى تسوية وثيقتها متبلورة بوثيقة الوفاقء الوطني التي هي الطائف، وفي البيان الوزاري للحكومة، وفي اي اشكال نعود للبيان الوزاري ونعمل وفقه"، جازما أن "البيان الوزاري حسم النقاش بموضوع المقاومة، وهي من القوى الشرعية التي قررت شرعيتها الحكومة ومجلس النواب، لذلك هذا ليس موضوع للنقاش".
ولفت الى "اننا مختلفون ولكن بيننا تضامن، هذا التضامن الذي عنوانه البيان الوزاري، لمراكمة الانجازات، لسنا متفاهيمن من الصديق ومن الشقيق، جانب لديه مشكلة مع سوريا ونحن لدينا مشكلة مع السعودية أو اميركا، نحن صمدنا طوال هذه السنوات بفضل حكمتنا وصبرنا، الان لا اعتقد انه من مصلحة اي أحد الاستماع الى النصائح الاميركية التي تريد ان تقود اللبنانيين الى المواجهة ولدينا حكمة لسد الثغرة"، داعيا الى "الاعتماد على سياسة التوازن في العلاقة مع الاصدقاء او الاشقاء، وحين يطرح الموضوع السوري سيعرف الناس ان مصلحة اللبنانيين هي في اعادة احياء هذه العلاقة".
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال: " للمرة الاولى استطعنا ان نمسك المعتدين على الاملاك البحرية وناخذ منهم غرامة، وأؤكد ان ما ستدفعه هذه المنشآت من غرامة يجب أن يكون موازيا لما دفعته المنشآت الشرعية"، مضيفا: "فيما بتعلق بعمل المجلس النيابي، الجمهور لا يعرف ماذا يعمل المجلس، لا فكرة لديه، وهذا الامر ساعدته جهات تعمل على وأد الديمقراطية من خلال اطلاق حملات مركزة على النواب، ومعروف من يقف ورائها، من يقوم بهذا الامر هو من قربنا عليهم بارباح المصارف".
اخترنا لكم



