علق الدكتور نبيه غانم على زيارة الوزراء إلى سوريا بالقول: أن نقرّر بعد خمس سنوات , لمعالجة العلاقات الاقتصادية و الزراعية و الإجتماعية, فتغيبُ عنها الصورة الجميلة و تبهُت ألوانُها, و تنقطع بينهما الضمانة الوطنية والقومية لتعود لتراثها و لحضارتها, حريصة على مصالح العائلية العربية , فبين لبنان و سوريا تراثُ مصالحَ مشتركة, و حضارة تاريحية و نفحة روحٍ إنسانية.
واضاف: إذا كانت العروبة تعني وحدة النسب بين لبنان و سوريا, فاللبننة هي انفتاحٌ عليها , و هي والتخطي اللامحدود والتفوّق على الذات الراهنة.
وختم:أنا لست بحاجةٍ إلى أن أتلقّى درساً في الوطنية و العروبة , لأن الوطنية عندي تقوم على أساسٍ حضاريٍّ و أنسانيّ و عقلانيٍّ, لا على الجهل و الشوفينية و الغوغائية و ذلك معروفٌ لديّ و مسجّلٌ و مكتوب, ولا أخجل منه, لأنّه جزءٌ من فكري و من مناعتي الوطنية المرفوقة بالخط العربي الواضح , بالرغم من أنني دفعت منها خلال فترة الادارة السورية ثمن تمسّكي بها و إصراري عليها.
فلنخرج من الأكفان ,و لننفض التراب, فنكون قد صنعنا قدرنا بأيدينا , بدلاً من أن نستسلمَ لأقدار الآخرين , و نعتمد على البصيرة و العقل لننتج التخطّي اللامحدود , على القبليّة و الجاهليّة الذي هو حقوقُ وطننا لبنان الذي يتمنّى صداقة جميع الدول العربية, والسلام بعيداً عن التصدّي للعنف.
إنّنا نوافق على المساهمة في إعادة تبادل الزراعة و الصناعة بين الدولتين اللبنانية و السورية, و هو الموقف الذي توصي به القناعة الوجدانية, و التضامن الأخوي , و الأصالة الإنسانية , و لا يتعارضُ إطلاقاً مع الحياد, لأنّ الحياد لا يعني التنكّر للمبادئ الوطنية والمقدسة.
اخترنا لكم



