غالب يعلن "حالة الطوارئ" في النادي.. الحكمة خذل جماعة الصحناوي!

"ليبانون ديبايت" - سارة أبو مراد

"ما حدا بيسقط إلا إذا سقط من جوا"، تنطبق هذه العِبرة اليوم، على داخلية نادي الحكمة الذي يمرّ بمراحل مخاض، يتأرجح فيها ما بين انهيار هيكل عمره 15 سنة، وبين النهوض من تحت ردم الرواسب والفساد فيه. هذا النادي الذي خذله المؤتمنون عليه إداريًا، شُلّت تحضيراته للموسم الآتي، وتوقيعه مع اللاعبين وتحديد مصيرهم..

بعد تراشق الإتهامات بين رئيس النادي الأخضر مارون غالب وعضو اللجنة الإدارية روميو أبي طايع ومواقف الأخير، أكّد غالب أنّ "نادي الحكمة خَذَلَ وخَسِر أهم مصارف لبنان "SGBL"، الذي كاد يحقق "النادي الحلم"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الحلم بدأ يتجسد مع بدايات العلاقة بين النادي والـSGBL ومجموعة أنطون الصحناوي".

جاء كلام غالب في مقابلة إذاعية على صوت الغد، حيث لفت إلى أنّ "النادي فشل في التعاطي مع المصرف، "ما طلعنا قد المسؤولية، هني عندن شرف ومصداقية وأخلاق".

وردًّا على اتهامه بأنه طلب مساعدة المصرف قال: "من يظنّ أنّ النادي يعيش فترات ذهبية فهو مخطئ، من يظنّ أنّ أمور النادي تسير على ما يُرام أو أنّ الجمهور لا يحتاج إلى عون، فهو مخطئ، "إذا أنا اللي ركضت ورا الـSGBL، فهيدا وسام أعلقه على صدري"، كاشفًا أنّ "طريقة استقبالهم لي كرئيس نادي الحكمة لم ألقاها من "ولا دكّنجي بلبنان"، قدموا لنا أموالهم ودعمهم، فخذلناهم".

غالب، وبعد غياب سنتين عن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي "للمحافظة على خصوصية النادي وقضاياه" كما عبّر، حسم موقفه: " في حال لم يستقم النادي ويستعيد حيويته اليوم، سيكون في طريقه إلى الانهيار والخراب، وسيرفع الغطاء عن الجميع، الجمعية العمومية تحتاج إصلاحًا جذريًا، ويحتاج النادي إلى استعادة هويته ولونه، ويكمن ذلك في عودته إلى الرحم-الأمّ، إلى مطرانية بيروت ومدرسة الحكمة في الأشرفية".

وعن شروط "مصرف SGBL" وجماعة الصحناوي، أكّد أنهم "لم يملوا أي شرط علينا، همهم الوحيد فوز الحكمة في البطولة، دعمونا إكرامًا بمطران بيروت والأب جان بول أبو غزالة"، موضحًا أنّهم" دفعوا حتى اليوم ما يقارب الـ1187000 دولار".

وأعلن غالب "حالة الطوارئ في النادي الأخضر، وسأقدم استقالتي إذا بقيت أوضاع النادي على حالها، فنحن ندفع ثمن رواسب 15 سنة حتى اليوم، لدينا فرصة لا تتكرر مع SGBL".
أمّا عن مغادرة فادي الخطيب الفريق، أكّد غالب انّه "غادر لأن مصرف SGBL انسحب، من أتى بالخطيب؟ هو من بادر وتقدّم بعد دعم المصرف ومجموعة الصحناوي للنادي".

وفي ما يتعلّق برئيس مجلس أمناء الحكمة بيار شهوان، أوضح غالب أنّ شهوان "توهّم بتقدير النادي لعطاءاته وأعماله، "عقصوه بظهره" مشددًا على أنّنا "باستطاعتنا الوصول إلى أبعد الحدود مع شهوان لو أدركنا كيفية التصرّف، كان يمثّل مجموعة الصحناوي في نادي الحكمة".

في انتظار التجاوب، يبقى مجد النادي الأخضر "لا معلّق ولا مطلّق"، ويبقى رهن مزاج وغرور البشر داخله، باحثًا عن أرضية صلبة تحضنه، فهل من قيامة بالجسد والروح للحكمة؟

Select

Select

Select