نورا ممنوعة من النزول الى الشاطئ.. في احد المنتجعات في طرابلس

اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبرا للتعبير عن الرأي, ومن هذا المنبر ندعو الرأي العام للتضامن مع قضيتنا مهما كانت, لنحول المشاكل التي نتعرض لها في يومياتنا في هذا البلد الى قضية "رأي عام", ليصل الصوت والشكوى.

وهذا ما فعلته احدى النساء التي روت عبر صفحتها الخاصة على فيسبوك ما حصل معها في احد المنتجعات السياحية في مدينة طرابلس. فكتبت نورا " من كم يوم قررنا انا و زوجي نحجز بال Miramar Hotel Resort and Spa بطرابلس. حضرنا حالنا مبسوطين أخدين ابني ابن السنة و نص نسبحو لاول مرة. و طبعا انا جبت بوركيني مرتب ومثلو مثل ايا لباس سباحة تاني بس مستر."

وتابعت نورا متأسفة انها وفور نزولها الى الشاطئ برفقة زوجها وابنها, اقترب الـ "maître-nageur" منهم وابلغ الزوج ان نورا ممنوعة من النزول الى المياه بلباسها هذا, وعندما سأل الزوج عن السب, رد الشاب "هيك القانون".

الى هنا, لم تشكو العائلة من الموضوع, وتابعت اللهو مع الطفل, كونها قد دفعت مبلغا لا يستهان به ثمن الليلة في المجمع, الى ان اقترب ثلاثة شبان وطلبوا من العائلة الصعود نهائيا عن البحر, حتى ان الأمر استدعى تدخل المسؤول الذي اصر على الطلب من العائلة الابتعاد عن الشاطئ.

لكن نورا لم تسكت, وردت على الطلب بالرفض, معتبرة ان الشاطئ ملكا للدولة, وقالت "بحقلي مثل اي لبناني انزل عالشط". لكن تعليلهم لسبب المنع هذا كان ان الثياب التي ارتديها اي "البوركيني" غير مسموح بها.

واكدت نورا انها حاولت التفاوض مع المسؤولين, للتوصل الى حل ولكن الحل كان بالنسبة لهم النزول الى المسبح الداخلي للمجمع الذي لا تطاله الشمس, ولا يوجد فيه احد, مشيرة الى انه "بمعنى تاني بدو يخبّينا، بس طبعا ما قبلنا لانو كان فيني سبح ابني بالبانيو بالبيت بلا ما ادفع دكة."

نورا وعائلتها غادرتا المكان, ولكن امتعاض نورا من ما حصل جعلها ترمي بغضبها على مواقع التواصل, قائلة "ما تصورت للحظة حدا ممكن يمنعني من انو انزل عشط طرابلس بسبب حجابي. كان في بكل بساطة يطنش، شايف انو أم و أب حابين يسبحو ابنن سوا و كان ابني كتير مبسوط بالمي. تاني مرة لازم تزيدو علائحة القوانين تبعكن كم centimeter من المدام لازم يكون مبين قبل ما تنزل عالمي. يا عيب الشوم عهيك عقلية متعصبة. انا بتأسف انو بعد في هيك نوع من التخلف بلبنان."

الغريب في الامر ان المجمع هو وسط طرابلس, اي من المفترض ان يكون "متقبل" لظاهرة "البوركيني" كونه في محيط مجتمع اسلامي, بغض النظر اذا كنا مع اوضد هذه الظاهرة, فهل اصبحنا من البلدان التي "تحظر" البوركيني للنساء؟

Select

Select

Select