ألقى وزير الصحة غسان حاصباني محاضرة في كلية الحقوق في جامعة الروح القدس - الكسليك ركزت على ثلاثة محاور. تطرق في المحور الأول إلى مسألة "القرية الكونية" بدءا من "اندلاع الحربين العالميتين مرورا بالحرب الباردة."
وفي موضوع الشرق الأوسط الذي شكل المحور الثاني من المداخلة، اعتبر حاصباني أن "الشرق الأوسط هو عين العاصفة. فهو يعاني غيابا في فرص العمل ومن أكبر نسبة نزوح ووفيات. هناك تحول كبير وخطير لجهة الحروب والعنف والإرهاب التي يشهدها".
وفي إطار المحور الثالث، تحدث حاصباني عن لبنان الذي "مر سابقا بالمشاكل التي يمر بها، حاليا الشرق الأوسط ونجح بفضل تعدديته بأن يظهر نوعا من التعايش الناجح بالرغم من التحديات التي واجهها". ودعا إلى "تطبيق اللامركزية الإدارية الجغرافية في لبنان بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني لتؤمن مرونة أكثر في الإدارة المحلية".
وردّا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يتطور دور الصين الاقتصادي والديبلوماسي والسياسي المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط إلى دور عسكري مباشر قال حاصباني: " لقد اقتربت نهاية حدود المعارك التي قد تحصل على مستوى الدول، فالجبهة المستقبلية بعد 2030 ستكون في وسط آسيا نحو الصين، وذلك لأن حجم الاقتصاد الصيني أصبح اليوم يوازي حجم الاقتصاد الأميركي."
وأضاف: "الغرب يتجه أكثر إلى الاقتصاد المبني على المعرفة وعلى النوعية وعلى الفكر. وأنا أرى أنه بعد 2030 إن الشرق الأوسط قادم على مرحلة استقرار، تبدأ بوادرها في العام 2020 وما بعد".
وعن وضع التلوث البيئي في لبنان، أعلن حاصباني أنه "سيتم غدا طرح بند على طاولة مجلس الوزراء لإنشاء هيئة وطنية عليا أهتم أنا بإدارتها، تضم كل الوزارات المعنية."
وأوضح حاصباني أن خطة الوزارة مبنية بشكل أساسي على تنظيم قطاع الرعاية الصحية، حيث تم البدء بنشر نظام جديد حول الرعاية الصحية الأولية، وذلك بهدف تخفيف العبء عن المستشفيات والكلفة عن القطاع الصحي". كما أشار إلى "أن الوزارة تعمل على مسألة الصحة الاستباقية والصحة العامة التي لها علاقة بخلاء لبنان من الأوبئة الكبرى".
وأوضح حاصباني أنّ, "القطاع الاستشفائي يحتلّ المرتبة الأولى عربياً والـ 32 عالمياً ما يخوله أن يكون المركز الطبي في الشرق الأوسط."
وتابع قائلاً, أنّ وزارة الصحة " تشجع حاليا صناعة الأدوية وتعمل على فتح الأسواق الدولية أمامها، لأن السوق المحلي لا يكفي".
اخترنا لكم



