"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:
لا يزال الغموض يلفّ جريمة قتل الثلاثيني محمد احمد دادو، سوري الجنسية، الذي وُجد بعد ظهر اليوم جُثة بالقرب من ثانوية غزير - الطريق العام، مُصابًا بطلقين ناريين في يده وصدره.
وعلى الرغم من توثيق كاميرا المُراقبة الموضوعة في المكان مشاهد الجريمة المُروعة، التي تُظهر المغدور وهو يقترب من سيارة نوع "هيونداي" توقفت على مقربة منه، ليُطلق من كان بداخلها النار عليه فأرداه قتيلاً على الفور ثم يُسارع بالفرار بسيارته، إلّا أنّ خيوطها لا تزال مُتداخلة ويبقى الشكّ قائماً على الاسباب والدوافع وراء جريمة وقعت في ضوء النهار.
"ليبانون ديبايت"، وبعد متابعته للجريمة والتقصي عنها، تمكن من الاستحصال على الرواية التي تكشف هوية القاتل ودوافعه، ونقلها بحرفيتها.
الكاميرا اظهرت بوضوح لحظة وقوع الجريمة، الا انها لم تتمكن من اظهار ملامح مُرتكبها، لكن معلومات "ليبانون ديبايت" تكشف الآتي: القاتل يُدعى "س.ع"، مواليد 1938 من قضاء كسروان، يقطن في بيروت قرب احدى اشهر المُستشفيات (نتحفظ عن ذكر المعلومات كاملةً حتى توقيفه).
يملك المُتهم الرئيسي بارتكابه جريمة القتل، مبنى من 3 طوابق في بلدته الأم، الا انه أقدم على بيع كافة مُمتلكاته بسبب ادمانه على لعب القمار.
أما دوافع الجريمة، فهي وفقًا للرواية التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" هي ان المغدور كان قد اعطى "س.ع" مبلغًا ماديًا وقدره 5 الاف دولار للعب القمار، وبعد مطالبته بالمبلغ مِرارًا، أقدم الاخير على ارتكاب جريمته.
"قتلو لمحمد حتى يرتاح من الدَين، وفي 100 واحد بدن مصاري منو"، تقول مصادر الموقع.
وتشير المصادر الى ان السيارة التي كان يقودها، استأجرها الأخير من شركة لتأجير السيارات في كسروان، ايضًا نتحفظ عن كشف اسمها كون لا علاقة لها بالقضية.
بالعودة الى الرواية التي تكشف ان "س.ع" بعد ارتكابه جريمته فرّ هاربًا الى الطريق العام حيث ركن السيارة التي كان يقودها وطلب من احد سائقي الأجرة الاتصال بشركة الايجار لاستلام السيارة من المكان الذي تُركت فيه.
وبعدها، اوقف حافلة لنقل الركاب وتوجه فيها الى المتن، ليترجل منها سيرًا على الاقدام.
وهنا تبرز وجهتان للقاتل، الاولى: منزل شقيقه في المتن، والثانية منزل شقيقته في بيروت (لم نُحدد الأماكن بشكل دقيق)، ويُرجح ان الاخير يبيت ليلته في منزل شقيقه وقد اعتمد هذا الاسلوب للتمويه خصوصًا ان الجميع على علم ودراية بمكان سكنه.
القِمار، أوله تسلية ومضيعة وقت لكن التسلية تلك سُرعان ما تتحول الى ادمان فهلاك فنار تأكل الأخضر واليابس وصولاً الى اما انتحار المدمن ام ارتكابه جريمة لكثرة الدين عليه كـ "س.ع". فـ5 الآف دولار دفعته الى تلطيخ يديه بدماء شاب بريء وقتله ثم الفِرار بدم بارد، فهل سيفر بجريمته ام ستتمكن الاجهزة الامنية من توقيفه بناءً على المعلومات التي بجعبتها؟
اخترنا لكم



