"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:
رواياتان مختلفتان، منقولتان حرفياً عن لسان من رواها، سنسردها لكم كل منها بتفاصيلها..
لـ"ج.ا" روايته الخاصة حول اشكال جبيل مع الملازم اول في قوى الامن الداخلي "ا.ال"، فبحسب اقواله تمت مطاردته من قبل سيارة "مرسيدس" على اوتوستراد حالات بعد ان صدمته، وتخللت المُطادرة عملية اطلاق نار ثم اعتراض طريق وقطعها فضرب مُبرح باسفل المُسدس.
هذه الرواية يُقابلها اخرى، فبعد استماع الموقع للطرف الاول ونشر الرواية المُستقاة عن لسانه بحذافيرها، يبدو ان الواقع مغاير تماماً نسبةً لاقوال الطرف الآخر.
مصادر مُطلعة على مجرى التحقيقات، نفت صحة ما ذُكر في الرواية الأولى، مؤكدة انها بعيدة كل البعد عن الواقع والكاميرات كفيلة لاثبات ذلك.
وتروي:" كان الملازم يسير بسرعة 100 من الجهة اليُسرى على اوتوستراد نهر ابراهيم مُقابل افران شمسين قرابة الساعة التاسعة والنصف من مساء امس ليتفاجئ بسيارة "ج. ا." "مصورخة" من الجهة اليُمنى تحاول ان تقطع بسرعتها الى الجهة اليُسرى الا انها صدمت سيارة المُلازم من الجهة الامامية واكملت طريقها دون التوقف ما ادى الى فقدانه السيطرة على السيارة لثوانٍ ولم يتمكن من اكمال طريقه".
وازاء ما حصل، "ضوالو وطفالو" "ا.ال" لـ"ج.ا" مِرارًا الا ان الاخير لم يتوقف بل اكمل طريقه مُسرعا، ما دفع بـ "ا.ال" الى مُلاحقته محاولاً إيقافه للكشف على الحادث وطلب الخبير مُعتبرا ان "ج.ا" كاد يتسبب بقتله، وبعد ان اقترب منه الملازم وحاول توقيفه، "كسر" "ج.ا" عليه مرة اخرى واستكمل سيره.
وتضيف: "فجأة، اعطى اشارة "ج.ا" توحي انه يريد التوجه الى اليمين والتوقف جانبًا، ما دفع بـ"ا.ال" الى التوقف خلفه واثناء نزوله من السيارة سارع الاخير في اكمال طريقه".
استمرت المُطاردة الى منطقة جبيل، فما ان وصلا الى "wooden bakery" ، اوهم "ج.ا" الملازم ان وجهته هي طرابلس ليغافله ويدخل من طريق جبيل، فتبعه وباتت المسافة بينهما 100 متر، حتى وصلا الى بلاط مفرق بشللي.
اثناء المُطاردة كان "ج.ا" يتوقف فجأة حتى يصطدم به "ا.ال" وتقع المسؤولية عليه، الا انه لم ينجح في ذلك، وما ان وصلا الى بلاط حتى تمكن الملازم من قطع الطريق عليه.
وتشير المصادر، الى ان "ج,ا" بدأ بشتم الطرف الآخر بعد ان طلب منه النزول من السيارة، وما ان ترجل الاخير من سيارته حتى ركله "ج.ا"، وهنا وقع الشجار والتضارب ليُصاب من جراء ذلك "ج.ا" المذكور برضوض وكدمات في وجهه، فنقل على اثرها الى المستشفى للمعالجة فيما "الدكنجي" في المنطقة سحب المُلازم اول جانباً ليصعد بدوره الى سيارته ويتوجه الى فصيلة جبيل للتبليغ عما جرى معه.
وتؤكد المصادر ان كل ما اشيع عن اطلاق نار وضرب بالسلاح لا يمت للواقع بالصلة، مُشددة على ان مُسدس المُلازم لم يكن بحوزته، ويمكن الاستعانة بشهود العيان احدهم "الدكنجي" الذي كان مُتواجدًا اثناء وقوع الاشكال فضلاً عن الكاميرات الموضوعة في المنطقة والكفيلة لتأكيد صحة هذه الرواية.
وتلفت الى ان تقرير الطبيب الشرعي اظهر وجود لكمات على وجهه لكن لا صحة لاستخدام المُسدس في عملية الضرب، كما ان الفحوصات التي اجرتها الفصيلة المذكورة لـ"ج.ا" اثبتت ان نسبة الكحول في الدم بلغت اكثر من 2 غ / ل. أي فوق المعدل القانوني المسموح به بأضعاف.
وازاء ما تقدم، ولأننا لسنا في صدد الحكم علي اي من الروايات أو حتى تبني أقوال اي طرف، نترك للرأي العام حرية تصديق كلامهما من عدمه، وللأجهزة الأمنية التي باشرت تحقيقاتها التحرك بناءً على ما ستكشفه تباعا..
اخترنا لكم



