المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 08 حزيران 2017 - 20:26 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

مركز تجميلي يملكه والد فرح يثير الجدل.. وحملة منظّمة على صعب!

مركز تجميلي يملكه والد فرح يثير الجدل.. وحملة منظّمة على صعب!

"ليبانون ديبايت":

لا تزال قضيّة وفاة الأردنيّة فرح جواد القصّاب، وما تلاها من اتهامات طالت جرّاح التجميل الدكتور نادر صعب، تتفاعل، يوماً بعد يوم، بعد كلّ جلسة أو تحقيق أو دلائل تخرج الى العلن لتغيّر المعطيات وتفرض وقائع جديدة. لعلّ أبرزها ما سيكشف عنه "ليبانون ديبايت"، من معلومات حصريّة قد تعيد خلط الاوراق. اذ كشفت مصادر موثوقة لموقع "ليبانون ديبايت" عن معلومات مهمّة جدّاً لم تُنشر حتّى هذه السّاعة، وتفيد بأن جواد القصّاب أي والد فرح، ليس فقط رجل أعمال معروف، بل هو مؤسّس ورئيس مجلس ادارة "الشركة الطبيّة للجراحة التجميليّة ش.م.ل"، التي تُعنى بإنشاء وتملّك المرافق الطبيّة من عيادات ومستشفيات ومنشآت العناية الصحيّة على أنواعها وتملك العقارات وتشييد الأبنية عليها بما يكون لازماً لتحقيق موضوعها كما يحقّ للشركة أن يكون لها مصالح في أيّة شركة أخرى وأن تكون مولجه بإدارتها".

وأشارت المصادر الى أنّ "الشركة الطبيّة للجراحة التجميليّة، التي يملكها القصّاب، تقع في منطقة الاشرفيّة شارع البير خيّاط، وتوزّع الاسهم فيها على عدّة مساهمين، من بينهم أسماء وشخصيّات سياسيّة ورجال اعمال، أبرزهم:"محمد احمد الصفدي، ريشار جميل رياشي، انطوان سليم الزاخم، راجي شفيق ابو حيدر، عبدالله سليم الزاخم.. وابرزهم السعودي نافذ صالح عوده". واستغربت المصادر "عدم لجوء فرح الى العيادة التجميلية "Hazmieh International Medical Center" على الرغم من أن ملكيّتها تعود الى والدها، الامر الذي يدلّ ايضاً على مدى ثقة فرح بالدكتور صعب وكفاءته". وهناك سؤال يطرح حول العيادة النهارية "Hazmieh International Medical Center" التي تستخدم الادوية المخدرة والبنج، ومن يغطي هذه الاستخدامات التي لا يحق للعيادات استخدامه؟

وشدّدت في المقابل، على أنّ "فرح أجرت استشارات طبيّة، وكانت على اطلاع ومعرفة بكلّ المضاعفات التي يمكن أن تتعرّض لها، خصوصاً أن اي عمليّة مهما كان نوعها ودرجة خطورتها او سهولة اجرائها، لا تعطي نسبة نجاح مئة في المئة، والمضاعفات هي إحدى ابرز الاحتمالات التي يحيط الطبيب مريضه بها. وفقاً لذلك دخلت فرح الى مستشفى الدكتور نادر صعب، وأجرت عمليتين، الاولى لشفط الدهون، والثانية لترميم الانف، وخرجت من غرفة العمليات عند السّاعة العاشرة والنصف، بصحّة جيّدة، وقامت بالتحدث الى الممرضات، الامر الذي يظهر بشكل واضح جدّاً في الفيديو الذي جرى تسريبه، الا أنّ مضاعفات حصلت بعد ساعات، الامر الذي استدعى نقلها الى مستشفى سيدة لبنان".

ولفتت المصادر الى أنّ "مستشفى الدكتور صعب، حاز على ترخيص عام 2008 بناء على مرسوم بـ"استثمار مستشفى متخصّص بالجراحة التجميليّة"، هو الاوّل من نوعه، وهذه أوّل حادثة تحصل في المستشفى ومع الدكتور صعب، خلال كل هذه السنوات والانجازات، وحتى هذه الحادثة لا يد له فيها، أما ما حكي عن توقيفات سابقة هو مجرّد اشاعات، اذ صدر بحقه قرارين نتيجة مخالفته القوانين التي تمنع الطبيب من الترويج لنفسه إعلاميّاً، وتم سلوك طريق الاستئناف لإلغاء ذلك". مضيفةً: "ان هناك العديد من الاسباب التي استدعت نقل فرح الى مستشفى سيدة لبنان، حيث هناك تعاون مسبق ايضاً بين المستشفيين، اضافة الى ان الصليب الاحمر ابلغ ادارة المستشفى عن عدم توفر سيارة اسعاف في الوقت الحاضر. فعندها تم نقلها بسيارة تابعة لمستشفى صعب، والمجهزّة تماماً كسيارات الصليب الاحمر، مع الاشارة الى ان فرح، اثناء نقلها، لم تكن بمفردها بل كان برفقتها طبيب وممرضة وانتقل الطبيب صعب وفريقه الطبّي لمتابعة فرح في المستشفى. والجدير بالذكر ان مستشفى الدكتور صعب هي "نهاري - ليلي"، مزوّدة بغرفة العناية الفائقة والانعاش، بيد أنّ حالة فرح ووضعها الحرج كان يتطلّب اجراءات طبيّة سريعة وجراحة لا علاقة لها بالتجميل، غير ذلك فإن المستشفى مجهّزة بأحدث المعدّات وتتمتّع بالمواصفات العالميّة المطلوبة".

في سياق آخر، هناك خشية من حصول تدخلات سياسيّة لإعاقة مسار القضيّة، نظراً الى الأسماء المساهمة في شركة والدها، وتحدّثت المصادر عن "أن القضية تخطّت موضوع وفاة فرح القصاب، اذ تحوّلت الى حملة منظّمة ومشبوهة الاهداف من قبل وسيلة اعلاميّة منافسة لتلك التي تعمل فيها زوجة الدكتور نادر صعب، الاعلاميّة أنابيلّا هلال، ما يطرح علامات استفهام كثيرة، حول الخط الذي تسلكه هذه الوسيلة وتركيزها الشخصي على الدكتور صعب، وقيامها أخيراً بنشر صورة للقاضي داني شرابية الذي ينظر بالقضيّة، الى جانب الدكتور صعب، للقول بأنهما على علاقة صداقة قويّة، وإبعاده عن هذه القضيّة، الامر الذي دفع القاضي الى التنحي من تلقاء نفسه، مع ان الصورة اقتصرت فقط على عشاء، وهذا مثل عن التدخلات الاعلاميّة لتشويه الحقائق والتأثير في مسار القضية، والرأي العام، بعكس الطريقة التي تعاطى فيها صعب مع القضية والتزامه الصمت تاركاً العدالة تأخذ مجراها". وهنا لا بد من التوقف ملياً عند العملية الممنهجة للضغط على القضاء، والتأثير في عمله، والتشكيك بنزاهة القاضي شرابية الذي قارب الملف بعيداً عن المزايدات ولم يرضخ لضغوط بعض الاعلام الحاقد بعدما تأكد لـ "ليبانون ديبايت" عن وجود خلاف شخصي بين الدكتور نادر صعب وبيار الضاهر يعود الى وقت سابق.

وتطرّقت المصادر الى التهديد الذي تعرّض له الدكتور صعب، الواضح والصريح، من والد القصاب الذي قال حرفيّاً "دم ابنتي لن يذهب هدراً"، ومع ذلك فإن صعب لم يتّخذ اجراءات لحماية نفسه، ولم يهرب كما قيل، بل هو متواجد في منزله.

وكشفت المصادر أنّ "الدكتور صعب، المسجّل في النقابة بالاستناد الى اجازة ممارسة مهنة الطب العام، واجازة ممارسة الاختصاص في جراحة الترميم والتجميل الصادرتين عن وزارة الصحّة، قد خضع للتحقيق القضائي، وكذلك الى الاستماع "النقابي"، بدورها أجرت وزارة الصحة كشفاً على المستشفى، كما عاين مخفر انطلياس السّيارة المجهّزة طبيّاً التي نُقلت بها فرح، بانتظار صدور تقرير الاطباء الشرعيين النهائيّ الذي من الممكن ان يصدر في اية لحظة أو خلال أيام قليلة، علماً بأن التقرير الاول الذي وضعه الطبيب الشرعي وحيد صليبا، اشار الى ان فرح قد أحضرت الى مستشفى سيدة لبنان بحالة توقف في القلب والجهاز التنفّسي، واجريت لها محاولات انعاشيّة لكنها لم تفلح... والوفاة حصلت على الارجح نتيجة جلطة دهنيّة، Pulmonary Fat Embolism".

واخيراً، وبانتظار صدور التقارير النهائية، هل سيتوقف بعض الاعلام والاعلاميين عن إطلاق الاحكام واستباق قرارات القضاء، فبين العدالة والانتقام فرق شاسع والجميع يريد احقاق الحق، فلننتظر حكم القضاء.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة