"الشجرة التي تتخلى عن جذورها بتيبس...ووطني هو أمي، وإذا أمي مرضت بتركها وبدور على أم ثانية أو ببقى حدها وبرعاها لتشفى"، بهذه الجمل عاد الفنان السوري دريد لحام ليعبر عن رأيه"، في حوار يتحدث به عن رؤيته لحال الفن السوري، ودور الفن بوجه عام في مواجهة الإرهاب.
وعن الأزمة السورية بآراء يراها البعض صادمة، وإن عكست في مجملها تلخيصاً لقناعات لم تتغير أو تتبدل عبر سنوات الأزمة، حيث يؤكد أنه تم في سوريا تحريف مسار الأزمة من قبَل أميركا وإسرائيل لتتحول إلى خطوات تدميرية.
واشار الى انه "تم تقديم مسلسلات عديدة عن الحرب داخل سوريا، ولكنها كانت عبارة عن تصوير لما يحدث، من دون مناقشة الأسباب التي أودت لهذه الحالة، وأرى أن الخلاص من الإرهاب ودحره لن يتم إلا بمعرفة الأسباب التي ولدته، وأهمها في رأيي مسألة غياب العدالة الاجتماعية في العالم العربي، لأن الإنسان عندما يشعر بفقر وظلم في وطنه، فهذا من الممكن أن يجرفه نحو منطقة الإرهاب، ولذلك تعد العدالة الاجتماعية المفقودة بمثابة السبب الأكثر أهمية لنشوء الإرهاب وإيجاد حاضنات له".
وأكد ان "الفن يحمل رسالة في كل زمان ومكان، ولكن المهم نجاح هذه الرسالة، التي تتوقف على مدى جدية المشاهد في تلقيها، وإذا تحدثنا بصراحة سنجد أن المتلقي يشاهد الأعمال الفنية على سبيل التسلية لا الاستيعاب، وإلا كانت فلسطين تحررت بمساهمة المسلسلات التي تناولت القضية الفلسطينية، حيث بات الجمهور يميل لمتابعة المسلسلات وأداء ممثليها، وتنتهى المسألة لديهم عند هذا الحد، ومن هنا أرى أن الفن إذا تمت معاملته من منطق المشاهدة فقط فلن يؤدى أي رسالة".
وردًا على الأخبار والشائعات التي وجهت له عبر مواقع التواصل، قال:": لا أهتم أبداً بما يقال على مواقع التواصل، كما أنني لا أمتلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا أعد معارضاً للفساد وموالياً لسوريا، وهذه الجملة تلخص موقفي السياسي بالكامل، وبالتالي لست مسئولاً عما ينسب لي من تصريحات على هذه المواقع، التي أعتبرها بمثابة مواقع للتخريب الاجتماعي وليس للتواصل، في ظل تعمد بعض الأشخاص كتابة تصريحات مسيئة".
اخترنا لكم



