التحري

ربيع دمج

ربيع دمج

التحري
الاثنين 22 أيار 2017 - 20:15 التحري
ربيع دمج

ربيع دمج

التحري

مقتل "إليان": ملف الطبيب إختفى ومعطيات تفضح المستور

 مقتل "إليان" إلى الواجهة : ملف الطبيب إختفى  ومعطيات تفضح المستور

خاص موقع التحري/ربيع دمج
عقدت محكمة التمييز العسكرية ظهر يوم الإثنين برئاسة القاضي داني لطّوف للنظر في "النقض بالحكم" الذي تقدّمت به وكيلة ذوي الشابة اليانا صفطلي التي قتّلت منذ سنتين أمام ملهى في جونيه برصاصة قيل أنها "طائشة" أطلقها الجندي (السابق) في الجيش اللبناني حسن حميّة.

و حميّة الذي فرّ من وجه العدالة بعدما ذهبت عائلة الضحيّة إلى "التمييز" بالحكم كون حكم المحكمة العسكرية الذي قضى بتجريم حميّة ثلاث سنوات فقط مع إحتساب مدة توقيفه إعتبرته العائلة كما الرأي العام والإعلام اللبناني غير منصف لاسيّما أن معطيات جديدة وخطيرة ظهرت اليوم في محكمة التمييز، لترتسم علامة إستفهام كبيرة جداً "هل قتل حميّة اليبان عن سابق إصرار وترصّد"، ليكون الجواب حسب المعطيات وإفادة الطبيب الشرعي الذي حضر اليوم "نعم هنالك إحتمالية بنسبة 90% أن يكون فعلها عمداً ولهذه الأسباب حميّة فار اليوم من وجه العدالة، لذا صدرت مذكر إلقاء قبض بحقّه.

إختفاء تقرير الطبيب الشرعي وظهور معطيات مخيفة:

في جلسة التمييز، يوم الإثنين، إستجوب لطّوف طالب وياسر حميّة (كانا برفقة حسن ليلة الحادثة)، كذلك حضر الطبيب الشرعي الذي عاين جثة "إليان" وكتب تقريره الذي إختفى من الملف الموجود في المحكمة العسكرية الدائمة، مع العلم أن الطبيب سلّمه إلى مفرزة جونيه القضائية مرفقة بصور شعاعية وصورة الـRIM التي أجريت على الجثة من أجل تحديد مدى وقوة الإصابة التي أودت بحياة "إليان" والذي إعتمد عليها الطبيب الشرعي إضافة إلى الفحص السريري.

في هذا التقرير، الذي إختفى بقدرة قادر وبظروف غامضة ومجهولة حتى الساعة، يكشف الطبيب الشرعي أن إصابة "إليان" كانت مباشرة وعن قرب !! ، وليست كما قيل في حكم المحكمة أنها كانت طلقة مرتدة أصابت بالخطأ رأس الضحيّة.

والمفارقة أن تقرير الطبيب الذي إختفى من ملف الدعوى الموجود في المحكمة العسكرية يؤكد أن الطلقة من المسدس عيار 9مم هي طلقة مباشرة إخترقت فم الضحيّة وخرجت من حنجرتها إلى خلف الرأس ما يؤكد الإصابة المباشرة وعن مسافة قريبة جداً.

السؤال المطروح اليوم أين هو التقرير؟ من الجهة السياسية القوية الداعمة للجندي السابق الفار حسن حميّة التي تدخلت في عملية "الإختفاء"، ما مصلحة هذه الجهة ؟ ولماذا قتل حسن إليان وما هي الدوافع؟

أسئلة كثيرة تفتح الأبواب على مصرعيها، لا سيّما أن وزير العدل سليم جريصاتي، وبعد فتح الملف في أحد البرامج المحلية المذكور عقب صدور حكم المحكمة العسكرية أي منذ شهر ونصف، قد تحرّك فوراً وجدّياً لمتابعته وطلب من نقابة المحامين تعيين محام من النقابة لمتابعة ملف "إليان"، وقد أختيرت المحامية فادي شديد وكيلة عن أهل الفقيدة.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الشهود من أصل سبعة في هذه القضية لم يحضروا اليوم، لذا كان مستحيلاً إنهاء الجلسة وإصدار الحكم قبل حضور كافة الشهود. وتم إرجاء القضية إلى تاريخ 5 حزيران 2017.

هذا وقد أعلن المحامي صليبا الحاج، وكيل طالب حميّة مرافق حسن حمية ليلة الجريمة تخليه عن هذا الملف دون شرح الأسباب.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة