رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، أن "لبنان بحاجة إلى منطق وعلم وواقعية وانتاج قانون انتخابي واقعي وعلمي وعملي، وليس بحاجة إلى خطابات وتحديات ومناكفات، وإلى كل ما يمكن أن يأخذه إلى مكان لا يصل فيه إلى أي نتيجة، وعليه فلا داعي لتجريب المجرب، ودفع ثمن المخرب لعدة مرات، والمهم هو التوافق واستقرار البلد واجتياز هذه المشاكل والأزمات السياسية بأقل الأضرار، ليبقى لبنان مصانا ومحفوظا في ظل كل هذه التوترات التي تحيط بمنطقتنا".
وقال صفي الدين، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد حسين سامي رشيد : "كل هذا الاحتشاد الأميركي العربي الإسلامي الخليجي في السعودية المدفوع الثمن، هو دليل ضعفهم في الجبهة والمواجهة وليس دليل قوة، ودليل أن للولايات المتحدة الأميركية رئيسا مجنونا يريد أن يغطي عيوبه داخل بلاده، ليحقق إنجازات بالمليارات السعودية، وهذا دليل ضعف وعجز أميركا التي ما عادت قادرة على صياغة مشروع لا للعراق ولا لسوريا ولا لفلسطين ولا لكل المنطقة، فضلا على أن تكون قادرة على تطويق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والقضاء على حزب الله والمقاومة، وإنهاء ملف الأزمة في سوريا".
وأضاف: "هذه القمم الأميركية الخليجية في السعودية لا تخيفنا إن كان هدفها إرسال رسائل تهديد وإرعاب وتخويف، بل على العكس تماما، فإنها تجعلنا نضحك عليهم أكثر نتيجة ضعفهم ووهلهم، لا سيما وأننا ننظر إليهم نظرة الضعفاء الذين باتوا غير قادرين على فعل شيء في المنطقة، وعليه فإن الجبهات هي التي ستحدد مستقبل المنطقة ومن سيكون الحاكم فيها، سواء في سوريا أو في العراق واليمن، وكذلك مستقبل فلسطين التي لا تأتي على لسان أي مسؤول سعودي أو خليجي، والتي سيكون مصيرها حتما ببنادق وسواعد وحناجر وقبضات ودماء المجاهدين المقاومين، وليس خلف كل هذا العفن والاستسلام الخليجي للولايات المتحدة الأميركية".
اخترنا لكم



