ربيع دمج /خاص موقع التحري
أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت جلسة محاكمة الشيخ الموقوف أحمد الاسير ومتهمين آخرين في أحداث عبرا إلى 16 أيار المقبل لاستكمال الاستجواب والمرافعة، واعتبرها رئيس المحكمة العميد حسين العبد الله "مهلة كافية اذا كان هناك طلبات أخرى".
بعد جلسة طويلة إمتدت لأكثر من ثلاث ساعات إمتنع فيها "الأسير" ورفاقه العشرون عن الكلام، كما سجّلت هذه الجلسة الماراتونية إنسحاب معظم وكلاء الموقوفين إعتراضاً على عدم إحضار الطرف الثالث الأساسي في معارك "عبرا" التي أدّت بالمقابل إلى مقتل 20 عنصراً من الجيش اللبناني. والمقصود بهذا الطرف "حزب الله".
حرص الأسير طوال فترة إستجوابه من قبل رئيس المحكمة العسكرية العميد حسن عبدالله على عدم الإجابة بأي كلمة أو حرف، معتبراً أن المحكمة تصادر حقوقه الشخصية من خلال فرض محامي عسكري من قبلها وهو الرائد نجيب سابا.
وقال الأسير، الذي رفض وكلائه الثلاثة الحضور إلى الجلسة كون القضية مسيّسة ومنحازة لجهة حزبية معروفة، " لدي ثلاث وكلاء بدل الواحد وأرفض تعيين أي وكيل عني من قبلكم، هذا حقي الإنساني لكنكم لم تستجيبوا لرغبتي وتصرّون على تكليف محامياً من قبلكم ما أعتبره حرباً على شخصي، وما تفعلوه اليوم سابقة لم تحصل في تاريخ العدالة وهذا بمثابة مؤامرة سياسية على شخصي"
فقاطعه العميد قائلاً "لا يحق لك الإجابة سوى بنعم أو لا".
بعد الإنتهاء من توجيه التهم إلى "الأسير" تم إستدعاء الموقوفين الآخرين الذين أصرّوا أيضاً على الإمتناع من التفوه بكلمة، وبينهم علاء المغربي (أحد المشاركين في معارك عبرا) حين سأله العميد عبدالله "من أطلق الرصاصة الأولى ( قاصداً بذلك من بدأ في المعركة الأسير أو غيره) ليردّ المغربي بحدّة مرتفعة " لن أجاوبك كون المحكمة هي ضد أهل السُنة وأنتم تميلون لحزب الله".
وأضاف المغربي قبل دخوله للقفص مجدداً " لقد عرضت قناة البي بي سي تقريراً مع أحد مقاتلي حزب الله في سوريا وهو يقول ( لقد قتلت 6 من الثوار السوريين وذهبت لأتناول الطعام بهدوء)، لما يا حضرة العميد لا تستدعوا مقاتلي حزب الله وتحققوا معهم؟".
أما الموقوف الآخر محمد صلاح فقد رفض الكلام أو تعيين أي محامي عسكري له قائلاً للعميد "حين تستدعي حسن نصر الله شخصياً إلى المحكمة ومسؤولين في حزب اللات ( أي حزب الله) وقادة سرايا حينها أعترف وأجيب عن كل الأسئلة".
اخترنا لكم



