أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يرى دوراً للولايات المتحدة في ليبيا باستثناء هزيمة متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وصرح ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني: "لا أرى دوراً في ليبيا. أظن أن الولايات المتحدة لديها الآن ما يكفي من الأدوار".
وأضاف: "أرى دوراً في القضاء على داعش. نحن ناجعون جداً في ذلك الشأن. أعتبر ذلك دوراً أساسياً وذلك هو ما سنفعله سواء في العراق أو ليبيا أو أي مكان آخر".
الى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس، إن عدد المهاجرين القادمين عبر النيجر إلى ليبيا تراجع وذلك بعدما تعهدت أوروبا بدفع أموال للنيجر لمساعدتها في مكافحة تهريب البشر.
وتراقب المنظمة الدولية الشاحنات التي تنقل المهاجرين عند مفترق طرق صحراوي في شرق النيجر عادة ما يُستخدم للوصول إلى ليبيا التي شكلت نقطة انطلاق لأكثر من نصف مليون شخص أبحروا إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة في السنوات الثلاث الماضية.
ولقي الآلاف حتفهم في تلك الرحلات. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن عدد المهاجرين الذين تم رصدهم عند نقطة العبور تلك تراجع كثيراً منذ أيلول 2016.
ومر حوالى 292 ألفاً عبر بلدة سيجودين في النيجر بين شباط وكانون الأول من العام الماضي بينما مر 8700 عبرها خلال الشهرين الأولين من العام الحالي.
وقال رئيس بعثة المنظمة في النيجر جوسيب لوبريت، إن أعداد المهاجرين في أغاديز، حيث يجمع المهربون المهاجرين من أجل الرحلة الخطرة لعبور الصحراء، انخفضت أيضاً على ما يبدو.
وأضاف: "التدفقات ليست مرتفعة مثل العام الماضي. لا وجه للمقارنة. الحكومة تمنع المهربين وتعتقلهم وتصادر الشاحنات".
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وعدت في العام الماضي بمنح النيجر 77 مليون يورو لمكافحة تهريب البشر بينما عرض الاتحاد الأوروبي 610 ملايين يورو مساعدات.
وتعهدت إيطاليا هذا الشهر لرئيس النيجر محمد إيسوفو بتقديم 50 مليون يورو (54 مليون دولار) وقالت إنها ستقدمها على دفعات بناء على سيطرة النيجر على حدودها.
وحذر مدير التنسيق بالمنظمة الدولية للهجرة فيدريكو سودا من أن تراجع التدفقات عبر النيجر لا يعني انخفاض عدد من سيتم الدفع بهم في الرحلات بحراً هذا الصيف، لأن مئات الآلاف من المهاجرين موجودون بالفعل في ليبيا. وتم استخدام الأموال الأوروبية لإنشاء 5 مراكز في النيجر تديرها المنظمة الدولية للهجرة وتقدم فيها الطعام والمأوى للمهاجرين وتعرض إعادتهم مجاناً إلى بلادهم.
وأُعيد نحو 5000 إلى بلادهم من النيجر في العام الماضي، فضلاً عن 1500 هذا العام. وأعادت المنظمة نحو 2000 إلى بلدانهم من ليبيا هذا العام. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، إن ثمة تقارير غير مؤكدة عن فقد 100 مهاجر إثر غرق قارب في الأيام القليلة الماضية. وتقول إيطاليا إنه تم إنقاذ أكثر من 36 ألفاً هذا العام بزيادة 44 في المئة مقارنةً مع الفترة ذاتها العام الماضي، بينما تشير تقديرات لمنظمات الإغاثة إلى أن نحو 1000 شخص لقوا حتفهم من بينهم زهاء 150 طفلاً.
اخترنا لكم



