"ليبانون ديبايت" - طارق ابو زينب:
تتفاعل المشاكل الإجتماعية في خط السكة في منطقة التعمير لمدينة صيدا بين اشكالات مُستمرة وحرق خيم خشبية يقطن فيها عائلات "الدوم " والمعروفون بـ"النوّر" وسط حال من الاحتقان نتيجة الأحداث المُتكررة بين ابناء حي خط السكة، والتي يتم لفلفتها دائمًا مما يثير الربية ويطرح علامات استفهام عدة حول حقيقة ما يحصل، خصوصاً ان مجتمع "الدوم"، هو مجتمع غامض.
ظاهرة التسوّل من اطفال وفتيات " الدوم " تجتاح مدينة صيدا طلباً للمال، وإشكالات في حي خط السكة في التعمير في صيدا منذ عدة ايام بين عائلات " الدوم " وذلك بسبب خطف امراة متزوجة من منزلها من قبل المدعو " ه . أ." في حي السكة وتنازل عنها زوجها المدعو "ف. أ." للخاطف مُقابل مبلغ ١٤ مليون ليرة لبنانية فدفع المال للزوج وكأن شيئًا لم يحصل فهذا جزء من عادات وتقاليد الدوم بشراء المرأة او بيعها.
المرأة في مجتمع " الدوم " يتعامل معها الرجل كأنها سلعة ولا يكترثوا للعادات والتقاليد الإجتماعية اللبنانية او حتى احترام قانون الديانات السماوية.
" الدوم " أصبحوا عبء مجتمعي في منطقة حي السكة في صيدا نتيجة الاشكالات المتكررة والمٌبالغات بالعادات والتقاليد الخاصة بهم، فمعظم نسائهم وأطفالهم يتسولون ويقدمون جنى أيامهم إلى رب العائلة او للمشغل على السواء.
انطلاقًا مما ذُكر اعلاه، اشارت مصادر مُطلعة من حي السكة لـ"ليبانون ديبايت" الى ان "الدوم أصبحوا عبء يهددون شبكة الأمان الإجتماعية نتيجة الحوادث الامنية الاخيرة التي بدأوا ينتهجوا طريق العنف والسلاح وسيلة لحل نزاعاتهم وآخرها إشكالات مسلحة منذ عدة ايام وقعت بينهم بعدما تدخل (ر.أ) وابن عمه (خالد أ. ) في حي خطة السكة في التعمير ، باشكال عائلي (خطف امرأة متزوجة ) وتطور الى اطلاق نار من مسدس حربي من قبل (خالد أ. ) ما ادى الى اصابة (ر) في قدمه ونقله الى مستشفى صيدا الحكومي وبعدها طوقت القوة الامنية الحادث واعتقلت مطلق النار ".
بدوره، لفت المدعو ح . م . المقيم في صيدا في حديث لـ"ليبانون ديبايت" الى ان "الدوم، والمعروفون بـ"النوّر" أو "الغجر"، المنتشرين في بقع جغرافية في بعض المناطق اللبنانية وأصولهم ليست عربية ولا ارتباط لهم بالقبائل العربية، رغم ادّعائهم ذلك"، ويؤكد أنهم "قدموا إلى بلاد الشام، أي سوريا ولبنان، من مناطق الامبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفياتي سابقاً وأفغانستان، ولهم عادات وتقاليد تختلف عن العرب، لكنّهم تكيفوا ضمن الواقع والبيئة التي يعيشون فيها".
ويضيف "ح. م." :"يتميزون بلباس نسائهم المزركش، ورجالهم يصنعون الطبول ويؤدّون بعض الأعمال الحرفية، وبعضهم يعمل في تربية المواشي، وما يجمعهم مع القبائل العربية سكنهم في بيوت من الشعر، وهم لا يمانعون العمل لنسائهم بما تشاء للحصول على المال".
وختم قائلاً: "لذلك نراهن يتسولّون أو حتى منهن من يسرقن، أو يعملن بالدعارة"، مشيراً إلى أن وجودهم في صيدا يعود تقريباً لسنة 1950 لكن لم يندمجوا في النسيج اللبناني.
اخترنا لكم



