اعتصام للحراك المدني في حاصبيا ومرجعيون

أقامت الجمعيات الاهلية والحراك المدني في حاصبيا ومرجعيون مسيرة من ساحة مرجعيون الى أمام مكتب الشؤون العقارية، وذلك احتجاجا على "السياسات الضريبية الجائرة"، وعدم اقرار قانون إنتخابي على أساس النسبية.

واختتمت المسيرة بكلمة ألقاها أمين سر الهيئة المركزية السابق في منتدى "الشباب الديمقراطي" طارق حديفة بإسم الجمعيات، قال فيها: "من حاصبيا ومرجعيون إلى كل الوطن، نرفع الصوت عاليا بألم وبأسى، لما وصل بنا الحال كشعب لبناني يجتاحنا الفقر والحرمان والذل كرمى لعيون حيتان المال والثروات والصفقات".

وأضاف: "من حاصبيا ومرجعيون، نصرخ بصوت عال كمجتمع مدني وأهلي، أننا نرفض قطعا السياسات الضريبية الجائرة المجحفة بحق الفقراء والمساكين، فبدل أن تفرض سياسات للحد من الهدر والسرقات والفساد في سلطة بالية لم تعد سلامة المواطن ولا أمنه ولا معيشته ولا حقوقه جل إهتماماتها، تقوم بتجويع الشعب واضطهاده، فحتى الهواء الذي نتنشقه بات مفوترا، ونحن كشعب أحيانا لا نملك فلسا واحدا لشراء الرغيف وتعليم أولادنا وتأمين مستلزماتهم، وهم يعيشون في أبراجهم العاجية ويتمتعون برحلاتهم الخارجية على نفقتنا، ويعلمون أولادهم في أرقى وأغنى جامعات العالم. نعم هذا هو الفارق الطبقي بين المواطن والسلطة، وهذا هو الظلم بعينه، وهو الغدر بالشعب وإرادته وكينونته".

وتابع: "من حاصبيا ومرجعيون، نرفض كل ضريبة لا تطال المصارف والفوائد والأرباح العقارية المرتفعة، ونطالب بإيقاف الهندسات المالية المضرة بالإقتصاد، وبموازنة تخصص للرعاية الصحية والتعليم والتنمية والأجور وبناء المؤسسات لخلق فرص عمل للمواطن، لأنه من المعلوم أن نسبة البطالة تجاوزت الأربعين في المئة، وتخطت الخطوط الحمراء، ووصلت بالمواطن إلى حائط مسدود، فإما الهوادة أو الهجرة".

وأشار إلى أن "البطالة تصدرت قائمة المشاكل والعقد التي تعصف بالمواطن"، مضيفا: "لا عمل ولا مدخول، وبالتالي فقر مدقع ومأساة إجتماعية لن تحمد عقباها"، ومتسائلا: "إلى متى بنظركم سيبقى المواطن صامتا عن حقه؟، فـ"إبر المورفين" لم تعد تنفع، وشعاراتكم الرنانة بين الفينة والأخرى لم تعد تؤثر فينا، ووعودكم لم نعد نؤمن بها. وكيف يمكن لطبقة سياسية تشوبها الفوضى العارمة أن تبقى حاكمة؟".

وتابع: "نضم صوتنا إلى صوت إخوتنا على مساحة الوطن لنطالب بإقرار قانون إنتخابي جديد على قاعدة التمثيل النسبي ولبنان دائرة واحدة، التي تعطي لكل ذي حجم حجمه، وتضع حدا للنظام الأكثري المستبد، وتفرز طبقة سياسية تكون على تماس مع قضايا الناس".

Select

Select

Select