توثق صور من داخل أحد السجون السرية لتنظيم داعش في منطقة قنفودة ببنغازي، مأساة من كانوا بداخلها وما اقترفه التنظيم من تعذيب وعنف وممارسات وحشية، وتروي قسوة الحياة وحجم الترويع الذي عاشه المعتقلون هناك.
وتظهر الصور الممارسات المروعة التي كان عناصر تنظيم داعش يقومون بها بحق الأسرى وألوان التعذيب التي تعرض لها السجناء داخل هذه المعتقلات والتي هي عبارة عن منازل لمواطنين حوّلها التنظيم إلى سجون وأخذ من غرفها الضيقة زنزانات لتعذيب سجنائه وتصفيتهم.
وداخل هذه الغرف التي بدت أنها كانت محكمة الإغلاق بأبواب حديدية سميكة، تلطخت الجدران بالدماء وآثار الرصاص وبصمات أيادي المعتقلين وكتبت عليها دعوات الأسرى بالفرج، ووجدت بقايا فرش مهترئة وأدوات كان يستخدمها التنظيم للتعذيب من بينها مثاقب حديدية مثبتة على الجدران.
محمد الزوي من المكتب الإعلامي للجيش الليبي وأحد الذين قاموا بمعاينة السجون، أكد أنه "بعد تمشيط الألغام في منطقة قنفودة التي تم تحريرها من الجماعات الإرهابية بدأت تتضح الصورة أكثر، حيث تم العثور على سجون منتشرة في قنفودة".
وقال: "يتضح أن طريقة تعذيب الأسرى كانت تتم بربطهم في حلقات معدنية مثبتة بحوائط الزنزانات وأسقفها لتقييد حركتهم والتفنن في تعذيبهم في زوايا ضيقة لمنع تحركهم، كما تبين آثار الدماء على الحوائط وبصمات أيدي المعتقلين مدى الألم الذي عاناه الأسرى، أما آثار الرصاص فتدل على أنه تمت تصفيتهم بعد التعذيب".
وأضاف أن "الصورة العامة للوضع في هذا السجن، تبين أن القائمين عليه كانوا من المتخصصين في السجون لربما من دول من خارج #ليبيا وهي أفعال أشخاص قادمين من العراق وسوريا موطن داعش".
وتمكنت قوات الجيش الليبي في شرق ليبيا من العثور على سجون سرية في منطقة قنفوذة التابعة لمدينة بنغازي في إطار عمليات تمشيط المنطقة بعد تحريرها قبل أكثر من شهر من الجماعات الإرهابية.
وهذه ليست المرة الأولى في ليبيا التي يتم العثور فيها على سجون تابعة لتنظيم داعش، حيث سبق في مدينة سرت إيجاد عشرات السجون قام التنظيم بإنشائها لاحتجاز كل من يخالفه الرأي ويعارض أفكاره ولا يطيع أوامره.
اخترنا لكم



