من الجميل أن يحقق الإنسان طموحه الذي لطالما تمناه وأن لا يحلم فقط، بل يعمل ويجتهد للوصول إلى قمة النجاح يوماً بعد يوم.
ولأن النجم سعد رمضان لم يكتف بالوصول إلى طموحه بل حقق أحد أهم أحلامه الكبيرة وهي تكريم العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ، بعد أن تم إختياره من قبل “ألكسو” جامعة الدول العربية وبالاشتراك مع وزارتي الثقافة في لبنان ومصر وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لبنان لتمثيل لبنان في هذا التكريم لمرور 40 سنة على رحيله، حيث أقيم الحفل في قصر الأونيسكو من تنظيم لجنة رواد الشرق.
حضرالافتتاح وجوه سياسية وديبلوماسية واجتماعية وثقافية. وقدمت الحفل الإعلامية غريس الريس التي اوضحت أن أكثر من سبعين فناناً تشكيلياً من لبنان ومن أنحاء العالم العربي شاركوا في معرض فني بلوحاتهم. كما عرض تقريراً عن الفنانين المشاركين ولوحاتهم. وتلا التقرير فيلم وثائقي عن حياة عبد الحليم حافظ منذ ولادته في 21 حزيران من العام 1929 وحتى وفاته في لندن في 30 آذار من العام 1977 . وتضمن الفيلم عن عدد اعماله الغنائية التي تقارب الـ 230 أغنية، اضافة الى اعماله السينمائية ومعاناته مع المرض وحبه للجمهور الذي ودعه في جنازة مهيبة.
أحيا الحفل النجم اللبناني سعد رمضان والفنان المصري أحمد عفت وعازف الكمان جهاد عقل والفنان التونسي محمد الجبالي، الذين قدموا باقة من أجمل أغنيات العندليب الأسمر وأطربوا الجمهور الذي تفاعل معهم سواءً غناءً أو عزفاً بمرافقة الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق – عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج.
وكان حضور “سعد رمضان” مميزاً حيث إفتتح الحفل بمجموعة مميزة من أرشيف العندليب، وأثنى الحضور على رقيه وهدوئه وسلاسته في تقديم الأغاني بطريقة مميزة. وأبدع رمضان في أغنية “قارئة الفنجان” على الرغم من مرضه حيث كانت “حرارته 40 درجة”.
وأكد سعد لموقع “بصراحة” على هامش الحفل، أنها ليلة مهمة كثيرة له وحلم بها منذ زمن، وإعتبر أن الله كافأه ومنحه ما أحب. وتمنى أن يكون دائماً عند حسن ظن الجميع.
وأفصح أن الجميع يعلم أن عبد الحليم مثله الأعلى في فنه وخاصة أنه من المؤثرين في حياته الفنية، مشدداً على أنه مدرسة في الإحساس ولا مثيل له.
أما بالعودة لنجاح أغنيته الأخيرة “عم بنام عالواقف”، تحدث عن الأصداء الجميلة والإيجابية التي وصلته ومازال يتلاقها، معتبراً أن لمس نجاحها الكبير من خلال ردة الفعل التي خلقها المتابعين وخاصة من خلال الصور والفيديوهات المصورة وهم ينامون وقوفاً، مشدداً ان محبة الناس السر وراء نجاح أي فنان وأعماله.
وكشف لبصراحة أنه ينوي تصويرها ولكن يتريث قليلاً لوجود عقداً مهماً يتم الإتفاق عليه بينه وبين شركة إنتاج كبيرة، قائلاً “بعد عودتي من أميركا ستتوضح الأمور وإن تم الإتفاق سيكشف عن كافة التفاصيل”. وعلم بصراحة أن الشركة التي تحدث عنها سعد من المتوقع أن تكون شركة روتانا.
وعن جولته الفنية في أميركا، أفصح سعد أنها ستبدأ من لوس أنجلوس وتحديداً ولاية كاليفورنيا ومن ثم سيتنقل بين أكثر من ولاية.
وما تعليقه على الإنتقادات السلبية التي طالت مصطلح أغنيته “عم بنام على الواقف”، إعتبر سعد أنه تقبل النقد ولكن المصطلح مستخدم كثيراً بين العامة وكلام الاغنية راقي ومميز، معتبراً أنه كما إستخدم مصطلح “مسبع الكارات” إستخدمه بالتعاون مع الشاعر علي المولى، مؤكداً أن الجزء الأكبر من نجاح الأغنية يعود للعنوان.
وهل سعد مستبعد عن إنضمامه لزملائه ضمن رحلة “ستارز أو بورد”، أكد سعد أن تم التحدث معه ولكن وقته لا يسمح له بسبب إرتباطاته الكثيرة بين لبنان والخارج وخاصة الجولات المتفق عليها مسبقاً بين أميركا، كندا وأوستراليا وبيروت.
نذكر ان رئيس لجنة رواد الشرق أنطوان عطوي كان قد قدّم دروعاً تقديرية لكل فنان بعد نهاية وصلته الغنائية ولعازف الكمان عقل وللمايسترو الحاج. وتجدر الإشارة إلى أن الدروع كانت تقدمة من النحات جورج المر.
اخترنا لكم



