اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في منطقتي صيدا والزهراني، بزيارة بلدة عبرا القديمة شرق صيدا، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد في البلدة.
والقى باسيل كلمة بالمناسبة، قال فيها: "انا اعرف ان عبرا ليست مكانا للارهاب، ولا صيدا مكانا للارهاب، ولا عين الحلوة مكانا للارهاب، ولا لبنان محلا للارهاب. اعرف ان هذه الظواهر عابرة، وعبرت في عبرا، عبرت في طرابلس وعرسال والضنية، وعبرت في اماكن كثيرة، وفي اوروبا واميركا"، مستطردا "لكن الفرق ان مجتمعنا، هو الذي يرفض الارهاب، ولا يمكن ان نربط عبرا بظاهرة عبرت، واعتقد انه لن يبقى منها الا الذكرى، فهذا الامر غريب عن مجتمعنا وبلدنا، لذلك لا مكان له بيننا".
وتابع "لذلك لدينا الجرأة، ان نطالب من عبرا، بالاسراع في محاكمة الاسلاميين المعتقلين، او الموقوفين بعبرا، او طرابلس، او اي مكان في لبنان، لتطالهم العدالة. فمنهم من هو متهم ليدان، ومنهم من هو بريء فليتبرأ، لانه لا يجوز ان تبقى هذه القصة عالقة ومرتبطة باحداث انتهت، ويفترض ان تكون عبرا وصيدا، قد خرجتا منها اقوى، لان هذه الضربات تقوي وتجعلكم تتمسكون اكثر ببلدتكم".
وأشار إلى ان "لبنان هو اكثر بلد ناجح في محاربة الارهاب، واكثر بلد قادر على محاربته، لان طبيعة شعبه رافضة بطبيعتها للارهاب، لان الارهاب يريد محلا يدخل منه، وعقولا يدخل اليها، ونفوسا يتكون فيها، ومجتمعات يركز فيها. في لبنان لم يجد الارهاب ولا أي محل، الا الاماكن التي سكتت عن الارهاب، لا بل مولته".
وقال: "نحن كنا في حكومة نعرف ان مسؤولين فيها وفي الاجهزة الامنية، كانوا هم من يمولون الارهابيين، ويستخدمونهم، مثلما داعش استخدمت لغرض معين في المنطقة، "شو بدها اسرائيل افضل من ذلك"، ان يصبح هناك كنتونات ارهابية، تنمو كالفطر وتتوزع. ولكن لان مجتمعنا هو مجتمع مقاوم للارهاب، رفض هذه الجماعات ونبذها، ولم تترك وراءها اثرا. لذلك هذا الاثر يجب ان ينتهي باصدار الاحكام، لنثبت في لبنان اننا بلد يعرف كيف يتعاطى مع الارهاب".
واعتبر أن "هذا ما يجب ان نظهره من خلال قانون انتخابي، يستطيع أن يراعي خصوصية اللبنانيين، ومن ضمن الوحدة اللبنانية الواحدة، يقدر على ان ينقلنا الى مزيد من الانفتاح، وليس الى مزيد من التقوقع، ويجب ان يبنى على احترام خصوصية كل فرد منا والاعتراف فيه. الانسان الذي لا تعترف فيه، بحجمه، وقوته وتمثيله، لا يمكن ان تأخذه الى المجهول وتقول له ثق بي واغمض عينيك، في مكان يعرف ان الماضي، الذي عاشه فيه، لم يكن كله مشجعا".
وتابع "اليوم، نحن نصنع مصيرنا بايدينا، نحن انتخبنا رئيس الجمهورية. انا اقول لكم ان الدول خضعت لارادتنا، لارادة الشعب اللبناني، الذي صمد ولم يتزعزع بفعل الفراغ، ولم يحصل هناك توافق ايراني- سعودي على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، بل اتى نتيجة صمود العماد عون وصمود التيار الوطني الحر وصمود كل اللبنانيين".
اخترنا لكم



