نظمت الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST - قسم الاعلام ندوة بعنوان "قانون الاعلام...بين الحرية والفوضى"، شارك فيها وزير الإعلام ملحم الرياشي والصحافي رفيق خوري، وحضرها طلاب الإعلام في الجامعة وحشد من الوسائل الأعلامية.
وقال الرياشي: "هناك التباس وسوء فهم لدور وزارة الإعلام وعملها. مهمة الإعلام ليست الرقابة على التلفزيونات، وشخصيا لست متمسكا بأن أبقى وزيرا للإعلام لأني لست أصلا متمسكا ببقاء وزارة الإعلام التي تعود الى زمن غابر، وكانت مهمتها اعلام المواطنين عن سياسة الدولة. لم يعد اليوم هناك حاجة الى أي وزارة تعلم المواطنين، فالمواطن اليوم في النظام الديموقراطي شريك في الإعلام وفي صناعة القرار السياسي، وهذا هو المفهوم الذي اعمل عليه، وعلى أساسه أسعى الى إلغاء وزارة الإعلام. والغاء الوزارة لا يعني الغاء الإعلام في لبنان، بل تعزيزه وتعزيز الحريات وترك شعرة فاصلة بين القمع والحرية".
وأضاف: "تهمنا حماية الحرية الإعلامية، ولكن يهمنا ايضا احترام الآداب العامة وآداب المهنة من الإعلاميين. ونحن في طور انجاز الخطط وماضون في تنفيذها من خلال ورشة قانونية كبيرة ستظهر الأسبوع الطالع على طاولة مجلس الوزراء".
وقال: "لقد أخذت على عاتقي ألا يكون الإعلام الرسمي للرسميين، بل أن يكون لكم انتم اللبنانيين، فأنتم تدفعون ضريبة، هذا الإعلام لكم وحقكم ان تستفيدوا منه وتوصلوا صوتكم للدولة وللقيادات الموجودة لتحقيق مطالبكم".
وأكد أن "تحويل وزارة الإعلام الى وزارة تواصل وحوار يعني الغاءها عمليا، وهي ستتحول الى مشروع ضمن إطار وزاري ثابت، ويتحول الشق المتعلق بالإعلام الى جانب التواصل مع المواطنين الى شيء مشابه لوسيط الجمهورية، أي يأخذ هذا القسم مشاكل الناس عبر تطبيق الكتروني حديث جدا، ويوصلها الى الوزارة المختصة ويتابعها، وسيتم التفاعل عبر مجموعة شبابية مع أكبر عدد ممكن من اللبنانيين الموجودين في لبنان وفي الاغتراب. اما الشق المتعلق بالحوار فهو يقدم للعالم وللبنانيين ما يحق للبنان ان يفتخر به، وهو نموذج لبنان الذي يؤمن التواصل والحوار بين كل مكونات المجتمع، الطائفية، المدنية المذهبية، الحضارية، الإتنية والثقافية على تنوعها، والبنية التحتية في وزارة الإعلام موجودة وجاهزة للتحول الى وزارة حوار".
وسأل: "لم يجب ان يكون الحوار بين السوريين في أستانا او في جنيف؟ يمكنه ان يكون في بيروت. كذلك سيتم بالتأكيد في المستقبل حوار بين الإيرانيين والسعوديين، يمكن لهذا الحوار ان يحصل في بيروت. ويمكن أيضا أن يتم حوار بين القوات اللبنانية وحزب الله في وزارة الحوار، كل الإمكانات مجندة لفتح كوة في الجدار السميك والصعب لصورة تشبه لبنان النموذج ولبنان 2020، وليس لبنان الذي عشنا فيه ومررنا فيه بصعوبات كثيرة، ولكن هذه الصعوبات لا تعني ان نستسلم وننصاع للأمر الواقع، نحن نرفض هذا الواقع ونريد تغييره، ولهذا نريد تحويل وزارة الإعلام الى وزارة التواصل والحوار".
اخترنا لكم



