أقامت دائرة الشمال في مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" حفل عشائها السنوي في قاعة "سان ستيفانو" في البترون، برعاية رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ممثلا بمرشح "القوات" في البترون الدكتور فادي سعد.
وألقى سعد كلمة راعي الاحتفال، واستهلها بالقول: "يشرفني أن أكون بينكم في أول إطلالة لي كمرشح عن حزب القوات اللبنانية في منطقة البترون، أن أكون بين شباب متحمس وحيوي، أرى فيه مستقبل البترون والشمال، مستقبل الحزب ومستقبل لبنان، والأهم ان أكون بين الشباب أمل التغيير والثورة على كل المفاهيم التقليدية، التي لا تشبهكم ولا تشبه البترون ولا الشمال ولا القوات ولا لبنان. والتي نحن بأمس الحاجة لتغييرها". مضيفاً "تطلعوا بوجوهكم واحدا واحدا ويزيدنا ذلك أمل بالمستقبل بالرغم من كل الصعوبات، فأنتم شباب وصبايا مثقفون من كل الإختصاصات، تعكسون المقاومة السلمية التي لا تقل شراسة عن المقاومة العسكرية. والمسؤولية اليوم كبيرة لذا أدعوكم كل من موقعه لتكونوا رواد السفينة، التي توصل المنطقة الى بر الأمان".
وتابع "نريد شبابا مهندسين، يطلقون ورش إنمائية، ويخططون بدقة لمستقبل المنطقة ويبنون جسور تواصل بين كل الأجيال وفي كل الأوقات، تواصل مبني على المصلحة العامة للمنطقة وللحزب وللبنان، جسورا تفتح الأبواب لأفكار وخطط ومشاريع تقفل الخلافات والحسابات الضيقة، نريد شبابا أطباء يهتمون بصحة الناس والأهم صحة المنطقة، أطباء يعالجون مرض الإقطاع والمصلحة الشخصية، أطباء يعالجون المفاهيم التقليدية والرجعية، نريد أساتذة شبانا يمثلون أجيالا، لا تتنكر لشهدائها ومبادئها وتاريخها، أساتذة جغرافيا يعلمون حب لبنان ال10452 كلم مربع، لبنان الشيخ بشير وليس أستاذا يقسم لبنان وحتى البترون ساحلا ووسطا وجردا خدمة لأهداف إنتخابية. أستاذ تاريخ يعلم المقاومة، التي خضناها كشعب على مر العصور، والتي تتمثل اليوم ببطاقة الإنتساب لحزب القوات اللبنانية، والتي يتساوى فيها كل واحد مع الآخر، أستاذ تربية يدرس أهمية الإنخراط بالأحزاب لبناء الوطن والإنضباط الحزبي وحقوق وواجبات المحازب، نريد محامين شبانا يحاربون الفساد بالنصوص ويسهرون على تطبيق القوانين في المنطقة وفي الحزب، الذي تعتبر المحاسبة فيه معيارا وليس إشاعة من هنا أو هناك، نريد مزارعين يزرعون الخير والكرم والإيمان في قلوب مجتمعنا لنحصد مواطنين متعلقين بأرض وطنهم وهويتهم. نريد صناعيين ينتجون أفرادا ملتزمين مكودرين، أفرادا صناعيين داعمين لصناعة وطنية وليس أجنبية".
وقال مخاطبا الحضور: "فإنطلقوا نحو الغد الحامل صفحات بيضاء جديدة ينتظر أن تملأها سطورا بأفكاركم وطروحاتكم، ومن هنا أتمنى لكم أجمل الأيام ومستقبل يليق بكم وبقدراتكم، وبوطن يناسب حجمكم وأهدافكم وأنا أضع كل قدراتي بتصرفكم لأنكم أنتم أمل لبنان".
وإذ اعتبر أن "الزوبعة الإعلامية التي رأيناها في اليومين الماضيين، هي زوبعة في فنجان، وبخاصة أن لها علاقة بتحالفنا مع التيار الوطني الحر"، قال: "القوات اللبنانية لن تسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء، ولن يسمح لعجلة التاريخ بالدوران بالإتجاه المعاكس، لأن التفاهم الذي قام بيننا بني على أساس صلب، لن نستغني عنه ولن نتساهل بهزهزته، وسنعمل كل فريق من موقعه لتقويته، خصوصا أننا لم نوقعه لأهداف شخصية أو فردية، إنما لمصلحة مجتمعنا، كي نطوي الصفحة الأليمة، وننطلق نحو المستقبل، لأنه مشروع لنا ولأجيالنا القادمة يليق بدماء شهدائنا، الذين إستشهدوا في سبيل الدفاع عن لبنان".
وانتقد سعد الكلام عن "تقسيم البترون ساحلا ووسطا وجردا"، مؤكدا "ضرورة عدم القبول به، خصوصا أن أبناء الشمال استشهدوا في كل المناطق اللبنانية وفي سبيل الدفاع عن الوطن. كما أبناء زحلة والجبل وشرق صيدا، حيث كانوا يدافعون ولا يسأل أحدهم الآخر الى أية منطقة ينتمي".
وختم "أقول أمامكم أنا إبن تنورين، إبن الوسط وإبن البترون وصولا الى شكا وآخر إنتماء لي هو بلدتي وعائلتي، فنحن ملتزمون بالقوات اللبنانية، التي تشكل لنا رافعة لبناء الوطن، يليق بتضحيات شهدائنا. هذا هدفنا، وهكذا سنعمل دائما معا، وإذا وفقنا الله في الوصول الى الندوة البرلمانية، سأمثل طموحات جميع أبناء البترون وجميع اللبنانيين، وسأعمل على تحسين أوضاع البترون ولبنان".
اخترنا لكم



