لطالما كانت التساؤلات ترتسم حول دور كتلة المستقبل النيابية في الشمال وخاصة في عكار التي لا تزال موضوعة على خارطة النسيان والحرمان بالرغم من امساك التيار الازرق بمفاصل السلطة كافة منذ العام 2005 والى اليوم ..
ماذا قدم هؤلاء النواب لعكار والشمال حيث المعاناة على مختلف الاصعدة لا سيما وان عكار نموذجا للحرمان مستمر على حاله في كافة عهود الحكومات الحريرية التي لم تقدم لعكار سوى الوعود خاصة في المواسم الانتخابية..
غير ان العهد الجديد الذي وضع نصب عينيه تنمية المناطق وهذا ما اكده رئيس الجمهورية العماد عون حين قال ان لا اطراف في لبنان بل مناطق تتصل بعضها بالبعض الآخر وتلقى العناية نفسها قد فتح الآمال الكبيرة على اطلاق مشاريع عكار الملحة المجمدة منذ سنوات والتي ما كانت تحتاج الا لضغط من نواب عكار وتحريكها بدلا من ذهابهم الى تأمين خدمات شخصية يوظفونها في مصالحهم الانتخابية.
احد اهم المشاريع الحيوية الملحة لعكار والتي تعتبر ثورة في مسار الانماء في حال تحققها هو مشروع الاوتوستراد العربي الذي يعود عمره الى اكثر من ثلاثين سنة ولم يوضع موضع التنفيذ الا في السنوات الاربع الاخيرة بدأ في طرابلس ومن ثم تعثر لغياب التمويل وفقدان السياسة الانمائية المطلوبة لعكار والشمال بل ان هناك في عكار من يعتقد ان غياب النواب وتورط بعضهم في الازمة السورية وبقضية النازحين السوريين جعلتهم يتلهون بهذه القضايا واهمال مشروع كالاوتوستراد العربي المطلب الانمائي الاول الذي اذا ما تحقق سينقل عكار من عالم الحرمان الى عالم التقدم والمدنية ويواكبه اطلاق ثورة انمائية على مختلف الاصعدة حين تتوفر شبكة طرق حديثة تؤمن النهوض الاقتصادي بكل اوجهه والنهوض العمراني والسياحي ويستقطب المشاريع من خارج عكار بل ويقلص من حجم البطالة خاصة اذا واكب المشروع تشغيل مطار القليعات.
وحسب مصدر سياسي ان مشروع الاوتوستراد وضع على سكة العمل الاولى حيث ولاول مرة يجري مناقشة المشروع وتخصص له موازنة 50 مليار ليرة لبنانية وفق قانون مكرر لاعادة تمويل الاشغال على الاتوتسراد ورصد 100 مليار ليرة لبنانية لتسديد استملاكات الاتوتسراد الممتد من البداوي وصولا الى معبر العبودية على الحدود الشمالية - السورية.
يوضح المصدر ان الاوتوستراد يربط طرابلس بعكار والمنيه والضنية عبر تحويلات ومن شأنه ان يحقق انماء في العمق العكاري ..
لكن تبقى الحاجة الى تأمين المبلغ الباقي لانجاز هذا المشروع والبالغ 300 مليون دولار .. وهنا حسب المصدر يأتي دور الحكومة اللبنانية في تأمين هذا المبلغ من الدول المانحة وبالسرعة اللازمة في حال اطلاق ورشة الاشغال من جديد المتوقفة في البداوي.
يتساءل المصدر السياسي : هل يبادر الرئيس الحريري الى الاتصال بالدول المانحة لتأمين هذا المبلغ ام يطلق الوعود كالعادة عشية الموسم الانتخابي؟؟..
وهل يبادر فعلا وهو في عز ازمته المالية والداخلية ؟
لكن ما يأمله العكاريون هو ما اطلقه الرئيس عون خلال لقاءاته لوفود عكارية بانه لن يسمح بتهميش اي منطقة في لبنان فكيف الحال اذا كانت المنطقة عكار خزان الجيش والقوى العسكرية والامنية..
مصدر عكاري مطلع اشار الى اهمية تنفيذ الاوتوستراد العربي كونه يبدأ من خزانات النفط غير العاملة في البداوي مرورا بدير عمار - عرمان - المنيه - بحنين - المحمرة وصولا الى بلدة ببنين حيث تتفرع منه شبكة طرق باتجاه القيطع والجرد.
ويخترق الاتوستراد ايضا بلدات وادي الجاموس - دير دلوم - ذوق الحبالصة - سهل عرقة - منيارة - حلبا - الكويخات - سعدين - دارين - الشيخ عياش - معبر العبودية.
يتابع المصدر: اهمية الاوتوستراد انه يخفف الضغط المتنامي عن محلة العبدة مدخل عكار الجنوبي ،ومن جهة ثانية يؤمن التواصل مع كافة مناطق عكار من خلال تحويلات بدءا من محول ببنين ثم يربط حلبا بالجومة عبر محول منيارة وحلبا بالدريب وصولا الى وادي خالد واكروم عبر محول الكويخات بالاضافة الى محول العبودية - الشيخ عياش عدا عن ربطه باوتوستراد فرعي يصل الى مطار القليعات ومعبر العريضة.
وحسب المصدر ان اطلاق هذا المشروع من شأنه اطلاق عملية الانماء في عكار وان هذا المطلب يجب ان يكون اولوية لدى كافة القوى والتيارات السياسية في حال كانت حريصة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
اخترنا لكم



