المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 05 آذار 2017 - 21:35 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الحزب العربي: لنتنافس سياسيا من دون حروب

الحزب العربي: لنتنافس سياسيا من دون حروب

نظم "الحزب العربي الديمقراطي"، احتفال قسم اليمين لمنتسبين جدد بإسم دفعة الامين العام الراحل للحزب علي يوسف عيد، في جبل محسن، بحضور اعضاء المكتب السياسي وقيادات الحزب.

بعد النشيد الوطني، ألقى عضو اللجنة السياسية في الحزب رامي حمود، كلمة الأمين العام للحزب رفعت علي عيد، قال فيها: "ربما قدر هذا الحزب ومنذ تأسيسه، ان يفاجئ كل من راهن على موته، بقدرته دوما على أن يثبت للجميع انه أقوى من الموت والضعف، أقوى من التفكك والذوبان. نتكلم عن أجيال ناضلت وصمدت، وهاهم اليوم أمامنا أبناء ذلك الجيل وهم اكثر تصميما وايمانا بالقضية، واكثر اصرارا على حمل الراية ورفعها خفاقة عالية، للرفاق الجدد انقل اليكم تحيات الامين العام فردا فردا واهلا بكم في صفوف حزبكم "العربي الديمقراطي" في رسالة لكل من اعتقد اننا اخلينا الساحة نقول فيها اننا باقون صامدون متيقظون مستعدون لمواجهة كل الصعاب، وتذليل كل العقبات حتى نيل حقوقنا كاملة من دون نقصان، بدءا من قانون انتخابي عادل منصف يعطي كل ذي حق حقه، ويراعي صحة التمثيل، وهو قانون النسبية، وان يكون لبنان دائرة واحدة أو دوائر كبرى".

وتابع: "نطالب بعفو عام يحرر من سجن او أبعد ظلما، تليها مصالحة حقيقية تهدئ النفوس وتعيد للمدينة وحدتها بعيدا من الكيدية والاتهامات الباطلة والشحن المذهبي".

وقال: "نحن في "الحزب العربي" نمارس دورنا الطبيعي كحلفاء دائمون لكل مقاوم ومناضل، وجزءا من المعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة. وها نحن اليوم نكمل مسيرة نصف قرن من النضال على خطى ونهج المؤسس الأمين الراحل حتى نيلنا لكامل حقوقنا. ففي باطن هذه الارض اودع كبارنا عبر نضالهم بذور العزة واسسوا لنا النهج، ونحن واياهم مكملين بعشق مطلق للقضية وايمان عميق بالهوية وعزم لا يلين ولن نيأس، وعلى خطى عظمائنا نقولها باعلى صوت نحن مكملين، بتنظيم متقن وعمل حزبي ريادي سليم لا تشوبه شائبة ولا يعكر صفوه تنافس او تباين في الرؤى والمواقف هدفنا الاوحد أن نعيد للعمل الحزبي الذي غاب عن مدينتنا رونقه من بوابتنا، وان نعيد للعمل السياسي دوره الحقيقي في بناء الاوطان، وليس اداة هدم بل ارتقاء في الاداء، وحرفية تلزم الجميع باعتماد الافكار مجالا وحيدا للتمايز بعيدا من المهاترات وتلك الخفة والسطحية في مقاربة كل ما يعيق تطوير المجتمع وتحويله من حالة انفعالية الى حالة فكرية عميقة تستند الى ثوابت وطنية جامعة لا يفرط احد بها وبعناوينها، وحينها فليتنافس المتنافسون".

وأضاف: "كلنا ثقة وأمل بقيام الدولة القوية القادرة العادلة التي تنصف جميع مواطنيها من دون حرمان وتمييز، بل مساواة في الحقوق والواجبات، فهذا ما نصبو اليه وما نسعى له، ولن نرضى في سبيل تحقيق اهدافنا بعد اليوم تهميشا، ولن نتنازل عن حقنا مطلقا، ولن نمارس التقية في اعلان هويتنا، هكذا نحن مكملين، ومن منبر حزبنا نقول للجميع خصوصا لابناء مدينتنا اننا نمد لهم ايدينا موجهين رسالة انفتاح ندعوهم فيها لنسيان الماضي الاليم الذي عصف بالمدينة، وان نركز كل جهودنا لما فيه خير الوطن، لان حقوقنا هي حقوقهم وتهميشنا تهميش لهم، فلنتنافس سياسيا من دون حروب، فلنتنافس على من يخدم مدينتنا اكثر من يحقق لها امنها الاقتصادي والاجتماعي. نحن هكذا نؤمن حزبيين ومناصرين وشعب عظيم قدم كل شيء في سبيل قناعاته ودفع الثمن ظلما وشهداء وجرحى ومعاقين ومسجونين ومبعدين، قد قلنا في السابق "ها قد عدنا"، ونكررها اليوم "نعم عدنا"، ونمد ايادينا للجميع في العلن لا في السر، ونمد يدنا لكل من يمتلك شجاعة الاعتراف بأن أقصر طرق الانماء والتطوير هي في ان نعترف بأخطائنا او خطاينا، وان لا نكابر ولا نوزع الاتهامات جزافا، وان نستبدل التناحر بالتعاون والاحترام".

وختم: "من حصن العروبة، جبل محسن من قلب مدينة طرابلس، نقول بأعلى صوتنا "اننا على العهد نحن باقون"، نحفظ الوطن عزيزا من كل شر و نطمح للعلى والمجد ولا نخون، اوفياء لمبادئنا، ثابتون نحن هنا وكل الصعاب من امامنا تهون، نحن قوم ان اقسمنا نبقى للقسم مخلصون، ولا نخشى قول الحق في وجه حاسد ولا نخون نحن ابناء "الحزب العربي" نعرف كيف نحفظ العهد امانة برمش العيون، نحن ابناء واحفاد ابطال صناديد مناضلين سقوا الارض بدمائهم لنبقى مستمرين ونكمل من بعدهم طريق المجد ولا نخون. نحن للعروبة معاهدين للديموقراطية والتقدم وللتحرر، سائرين نبذل بسخاء وفي ثغورنا صامدين نحن شباب الحزب العربي الثائرون لا نعرف الهوان والخنوع والذل ولا نخون نتعلم من اخطائنا ونصبر على محنتنا التي لن تزيدنا الا صلابة وقوة، لاننا كما قال القائد الخالد حافظ الاسد: "إن الشدائد هي محك لمعدن الشعوب وامتحان لأصالتها، وكلما ازدادت الأمة شدة ظهر المعدن الصافي وتأكدت الأصالة الراسخة"، رحم الله الخالد في قلوبنا. نحن باقون على العهد ولن نحيد عن بوصلتنا مهما كانت المحن".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة