مختارات

هيام عيد

هيام عيد

الديار
السبت 04 آذار 2017 - 08:15 الديار
هيام عيد

هيام عيد

الديار

الحريري لجنبلاط : أنتَ حليف أساسي

الحريري لجنبلاط : أنتَ حليف أساسي

على إيقاع التفاهمات الموقّعة وأوراق التفاهم التي ستبصر النور قريباً جداً على جبهة «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، يأتي الحراك في الإتجاه المعاكس على جبهة «التيار الوطني الحر» والحزب التقدمي الإشتراكي. من هنا، استرعى حراك النائب وليد جنبلاط في اتجاه الرئيس سعد الحريري اهتمام القيادات والمرجعيات المواكبة لمواقفه المعلنة من قانون الإنتخاب، والتي يرى فيها مصدر من الحلقة الضيقة المحيطة بزعيم المختارة، رداً مباشراً على المحاولات المدروسة لاستهدافه والسعي إلى تحجيم دوره وتقليص نفوذه عبر إنقاص عدد نوابه في الإنتخابات النيابية المقبلة.

وكشف هذا المصدر، أن شكل الحركة الجنبلاطية بعد أسابيع من الغياب والذي يشبه الى حد بعيد سيناريو زياراته إلى عين التينة وتسليمه الأفكار الخاصة به المرتبطة بتطلّعاته في قانون الإنتخاب العتيد إلى الرئيس نبيه بري.

فجنبلاط الذي زار الحريري منفرداً وللمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة، أنكر وجود فتور في العلاقة مع رئيس الحكومة، لكن المقاطعة واضحة والسبب هو الخلاف حول قانون الإنتخاب، بعدما تواتر إلى المختارة أن تيار «المستقبل» متّفق مع «التيار الوطني الحر» في ملفات عدة وليس فقط في الملف الإنتخابي. وإذ أشار إلى أن موفدين من «المستقبل» نقلوا إلى المختارة أن موقف «المستقبل» ثابت على دعم قانون المختلط، كما سبق واتفق مع الإشتراكي ومع «القوات اللبنانية»، لفت إلى أن رئيس الحكومة يعتبر أن جنبلاط هو الذي انقلب على «المختلط»، وأنه أكد لجنبلاط في لقائهما الأخير رفضه للنسبية الشاملة ولأي محاولات جارية لتحجيم جنبلاط، والسعي إلى استهدافه سياسياً في الجبل. كذلك، شدّد المصدر نفسها، على أن رئيس الإشتراكي سمع كلاماً مطمئناً من الحريري الذي أكد له على أمرين، الأول أن جنبلاط حليف أساسي لـ«المستقبل»، والثاني أن النقاش يتركّز اليوم حول قانون المختلط الإنتخابي، وأن هناك تقدّماً قد تحقّق في الأيام الماضية.

وفي سياق متصل، فإن المصدر القريب من المختارة، والذي لم ينفِ وجود غيوم في العلاقات بين الإشتراكي و«التيار الوطني»، كشف أن زعيم المختارة يعمل على امتصاص وتطويق كل الحملات التي تسجّل على هذا الصعيد داخل طائفته وخارجها، والتي تأتي بعد زيارة رئيس «حزب التوحيد» وئام وهاب مع وفد من مشايخ الدروز إلى قصر بعبدا، خاصة وأن مناصري الإشتراكي يعتبرون هذا الأمر عاملاً جديداً على خط التوتّر مع «التوحيد». وأضاف أن السجالات المرتبطة بشؤون درزية داخلية وبملفات بيئية كما في عين دارة على سبيل المثال، بدأت تلقي بثقلها على المختارة وتقلق زعيمها، علماً أن كل هذه التحرّكات تأتي على أبواب الإستحقاق النيابي، مما ينذر بمفاعيل سلبية على مجمل المشهد الإنتخابي في الجبل.

وفيما لم يؤكد المصدر نفسه، إمكان زيارة النائب جنبلاط إلى قصر بعبدا كما كان مرتقباً في الأسابيع الماضية، أكد أن كل الإحتمالات واردة، وإن كانت ورقة التفاهم غير واردة مع «التيار الوطني الحر». وخلص إلى أن التركيز الآن هو على «التيار الأزرق» لإعادة تعزيز التحالف، كونه يشكّل الشريك الأفضل في الإنتخابات النيابية المقبلة في الجبل بشكل عام وفي إقليم الخروب بشكل خاص.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة