يعتبر القلق مرضاً من الأمراض النفسية، فهو حالة يمكن تشخيصها استناداً إلى مجموعة من الأعراض، خصوصاً إذا كان حالة مستمرة.
أما التوتر العصبي، فهو شعور مؤقت؛ مثل الشعور الذي ينتاب الشخص قبل أي مقابلة عمل، أو قبل إلقاء أحد الخطابات، أو تجربة شيء جديد؛ مثل التزلج على الجليد لأول مرة.
وينتهي التوتر العصبي في المعتاد بعد فترة، بينما يصيب الإرهاق المرء بصورة عشوائية استجابةً للتجارب المختلفة؛ مثل النقاشات المطولة أو الاختناق المروري.
أما القلق، فهو أمرٌ يشعر به المصاب به باستمرار (وليس بالضرورة استجابة لتجربة معينة).
يقول مؤلف كتاب STOP STRESS THIS MINUTE، جيمز بورتر، في إجابته عن سؤال حول أعراض القلق، طُرح على موقع Quora: "سمعت المطرب الأميركي فرانك سيناترا في أثناء حديثه مع الإعلامي الأميركي لاري كينغ، حينما قال له إنه يشعر بالتوتر العصبي في كل مرة يصعد على خشبة المسرح، لكنه أوضح أن التوتر العصبي ينتهي دائماً في غضون دقائق معدودة".
ويفصل بورتر بين ما شعر به سيناترا وهو التوتر والقلق الذي عانته المغنية الأميركية كارلي سيمون التي توقفت عن أداء الحفلات الموسيقية الحية، ومواطنتها المغنية كارول كينغ التي احتاجت للعلاج كي تتخلص من القلق الذي تعانيه قبل أن تستطيع العودة مرة أخرى لخشبة المسرح.
ويشرح بورتر: "ولكي نوضح الموقفين تماماً، إليكم ما أعتقده: عانى فرانك التوتر العصبي وعانت كارلي وكارول القلق، بيد أن فكرة الوقوف أمام آلاف الأشخاص مرهقةٌ لثلاثتهما".
ويؤكد بعد أن شرح الفارق بين القلق والتوتر العصبي والإرهاق، أن هذه الحالات الثلاث تُصنع جميعها في المنطقة نفسها من الجسم؛ إذ إنها تحدث عندما ينشط المحور الوطائي النخامي الكظري (HPA)، وحينها نشعر بالقلق والتوتر العصبي والإرهاق.
اخترنا لكم



