مختارات

جهاد نافع

جهاد نافع

الديار
الاثنين 13 شباط 2017 - 07:17 الديار
جهاد نافع

جهاد نافع

الديار

المستقبل حاول الاستثمار في الحشد الشعبي لـ«القليعات قلع»

المستقبل حاول الاستثمار في الحشد الشعبي لـ«القليعات قلع»

ليس بعيدا عن الازمة التي يتخبط فيها التيار الازرق في الشمال عموما وعكار خصوصا لا سيما قبيل اشهر من الاستحقاق الانتخابي النيابي، ما حصل خلال الاعداد لمهرجان «القليعات قلّع» واثناء المهرجان من بلبلة وفوضى كادت أن تطيح بالمهرجان وبمطلبه الاساسي في تشغيل مطار القليعات.

فقد انقضى المهرجان الشعبي المطلبي، بخير اثر البلبلة التي شكلت مؤشرا الى حجم احتقان التيار الازرق من استبعاده عن برنامج الكلمات المقررة والمحصورة برجلي دين اسلامي ومسيحي وبكلمة للحراك المدني العكاري منعا لتسييس الحراك المطلبي العكاري الصرف...

حسب مصدر متابع ان ازمة تيار المستقبل انعكست تداعياتها في سعي حثيث لالتقاط فرصة قد لا تعوض من خلال مهرجان شعبي استقطب حشد شعبي واسع من كل اطياف عكار وهو حشد غير مسبوق عجز عنه التيار الازرق في الآونة الاخيرة حيث لاحظت اوساط سياسية ان انكفاء التيار الازرق في عكار جاء لصالح قوى وتيارات سياسية اخرى بعضها خرج من تحت عباءة «الازرق» وبعضها عاد الى احضان قوى سياسية انحسرت عن الساحة العكارية لفترة من الزمن في ظل موجات الغرائز المذهبية والطائفية..

ويوضح المصدرالعكاري انه على مدى اكثر من ثلاثة ايام سبقت المهرجان تكثفت الاتصالات حتى ان الرئيس سعد الحريري تدخل شخصيا ومن ثم فوض الامر الى احمد الحريري للتدخل في مسألة الحراك المدني والعمل على استقطابه والاستفادة منه في اطلالة سياسية على حشد شعبي لم تشهده عكار من قبل وفي باديء الامر طلب احمد الحريري ادراج كلمة له وحين جوبه بالرفض أصر على ان تكون كلمة لنائب من كتلة المستقبل النيابية العكارية وكان جواب اعضاء الحراك ان ستة من شخصيات سياسية طلبوا الكلام ومنهم تيار الرئيس ميقاتي وتيار اللواء ريفي والتيار الوطني الحر والاحزاب الوطنية والنائب خالد ضاهر وكلمة لنواب سابقين ..

وشرح المصدر ان الرضوخ لمطالب السياسيين كان يعني اولا نهاية الحراك المطلبي الشعبي ودفنه في المهد قبل ان ينمو ويتحول الى «تسونامي» عكاري شعبي يحقق مطالب عكار وفي الطليعة تشغيل مطار القليعات الذي اجمع جميع العكاريين على ضرورة تشغيله، ولفت الى ان رفض كلمات الساسة هو حماية للمطالب الشعبية ولمطلب تشغيل مطار القليعات ولمنع تسييس القضية وادخالها في بازار الانتخابات النيابية ...

لم يعجب جواب الحراك احمد الحريري وتياره فحاول التدخل في برنامج الكلمات الى ان طلب بمنع احد اعضاء الحراك من القاء كلمة باسم الحراك كونه مقرب من قوى 8آذار ومن التيار الوطني الحر ..

غرابة الموقف حسب المصدر جواب بعض اعضاء الحراك ان هناك تفاهمات بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في مسائل عديدة فهل تقفون عند تفاصيل صغيرة؟؟ واوضح المصدر ان «المقرب من 8آذار والمحسوب على رابطة العائلات الاجتماعية في عكار وحرصا على اهداف الحراك انصاع للرغبات واستبدل بزميل آخر ..

يأسف المصدر خضوع حراك شعبي لتجاذبات سياسية ادت الى احتقان واسع ،لكن برأي المصدر ان الخاسر الاكبر كان التيار الازرق الذي حاول ركوب موجة شعبية لاستنهاض حالته الشعبية التي تعاني في معظم مناطق الشمال وبرأي المصدر ان التيار الازرق امام ازمة شعبية عشية الانتخابات النيابية تضعه امام خيارات تحالفية احلاها مر بالنسبة للتيار ،لكنه لن يستطيع الاقلاع على منوال ما حصل من تدخل في مسألة مطلبية بل ان عقبات يضعها التيار امام اقلاع طائرات من مطار القليعات الذي يحتاج تشغيله الى تفاهمات سياسية - امنية مع سوريا حيث لا يمكن للطيران التحليق في مطار القليعات اذا ما تأمنت الاجواء السورية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عنه.

في كافة الاحوال يعتبر المصدر انه رغم ما رافق المهرجان المطلبي شكل بارقة أمل ونجح في ايصال الصوت الى المراجع العليا ونجح بحشد شعبي فاق التصور شرط ان يبقى بعيدا عن دهاليز التدخلات السياسية لقطف ثمار ليس من انتاج السياسيين بل من انتاج حراك تخطى الانتماءات السياسية ووحد العكاريين في مطالب شعبية ملحة يعول العكاريون على العهد الجديد في تحقيقها..

وكان مفتي عكار الشيخ زيد زكريا دعا الدولة والعهد الجديد برئاسة الرئيس العماد ميشال عون «الذي ينادي بالاصلاح والتغيير الى ان يكون افتتاح المطار وتشغيل المرافق الحيوية في عكار من صلب اولويات عهده كما دولة الرئيس سعد الحريري المعروف بحبه لعكار واهلها، ان يبادر الى قرار تاريخي في حكومته لتشغيل مطار رينيه معوض في القليعات الذي سيتعانق مع مطار الشهيد رفيق الحريري لاستكمال النهضة الوطنية الشاملة.

وختم: ونحن على اعتاب انتخابات نيابية نقول للجميع ان لا صوت لأي نائب في الانتخابات اذا لم يتم العمل الجديد والحثيث من اجل افتتاح مطار القليعات.

اما الاب جورج شلهوب الذي القى كلمة المتروبوليت باسيليوس منصور فحدد في كلمته مطالب عكار وابرزها عودة الرئيس عصام فارس الى عكار وهذا مطلب جميع ابناء عكار لان عكار في زمن عصام فارس والرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت بالف خير.وثاني المطالب فروع الجامعة اللبنانية وصولا الى تشغيل مطار القليعات كمشروع حيوي لعكار والشمال .

وقال: ان تشغيل المطار وكل المرافق والخدمات الحيوية لعكار وخصوصا الجامعة اللبنانية يساهم في تثبيت العكاري في منطقته ويعزز اللحمة الوطنية لأبناء المحافظة والمطار مشروع حيوي يؤمن فرص العمل ويساهم في دعم اقتصاد لبنان كله من دون استثناء.

واكد ان «اهالي عكار، مسلمين ومسيحيين، موحدون خلف مطالبهم الانمائىة وفي طليعتها المطار والجامعة اللبنانية وكل المطالب التي تحقق امل هذا الشعب في التطوير والازدهار والانتماء الوطني».

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة