اقليمي ودولي

سبوتنيك
الخميس 09 شباط 2017 - 22:12 سبوتنيك
سبوتنيك

هارب من "داعش" يروي قصته

هارب من "داعش" يروي قصته

يرى يوسف محمود الرجب أن "عمرا جديدا كُتب له" بعد أن استطاع مع آخرين من أهالي مدينة الباب، التي تدور حولها معارك شرسة بين تنظيم "داعش" وقوات من المعارضة السورية تساندها عناصر الجيش التركي، الفرار من ذلك كله باتجاه الجيش السوري.

الرجب قال إنه وصل إلى الجيش السوري "مثقلا بالجراح والخوف والتعب" من هول ما رآه وعائلته وآخرين من الأهالي خلال رحلتهم من الباب إلى تادف، تحت القصف والرصاص الذي أمطرهم به مسلحو تنظيم "داعش"، لمنعهم من مغادرة المدينة.

ويقول الرجب "دمر الطيران التركي وقوات "درع الفرات" 90% من المدينة بشكل كامل، والـ10% الباقية لا تصلح للعيش فيها".

وأضاف الرجب "الدواعش منعونا من الخروج من مدينة الباب إلى مناطق سيطرة الجيش السوري وقالوا لنا إما أن تبقوا أو أن تغادروا باتجاه الرقة أو الطبقة أو مسكنة"، وهي أماكن خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي".

وتابع أن مسلحي التنظيم هددوهم بالتوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم "وإلا فلن تستطيعوا المغادرة، هم يستخدموننا دروعا بشرية".

وأضاف الرجب "أجبرونا على سلك طريق الرقة - مسكنة وعندما خرجنا باتجاه تادف سألني أحد مسلحي داعش "إلى أين أنتم ذاهبون؟"، قلت له لدي أرض هنا، ليصرخ في وجهي كي أعود، قلت له إلى أين سأرجع معي أطفال ونساء والمنطقة كلها قصف، أنا سأذهب إلى أرضي إنها قريبة من هنا، قال لي "إذهب إلى الرقة" قلت له ليس لدي فيها أقارب، فرد غاضباً "إذهب وبعد قليل ستعودون جثثا إلينا"

ويكمل الرجب حكايته مشيراً أنه "بعد حوالي كيلو متر واحد تعرضنا لإطلاق نار كثيف، كنا في الباص حوالي 30 شخصاً قتل 5 منا والبقية أصيبوا بجراح".

وتابع أنه "بعد حوالي كيلومترين وقع إطلاق نار كثيف وصاح عدد من عناصر الجيش لنا بأن نسرع باتجاههم، وقالوا لنا إنهم يقومون بتغطيتنا، وبالفعل وصلنا إلى الجيش الذي قام أيضا بنقل عدد من الجرحى والنساء والأطفال بالدبابات وبعد ذلك أسعفونا إلى مشفى حلب الجامعي وأخذوا النساء والأطفال إلى مركز جبرين للإيواء".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة