مختارات

جهاد نافع

جهاد نافع

الديار
الخميس 02 شباط 2017 - 07:32 الديار
جهاد نافع

جهاد نافع

الديار

"هــزّة بــــدن" لقيادات طـــرابلس

"هــزّة بــــدن" لقيادات طـــرابلس

اذا كانت نتيجة الاحصاء الذي اجرته شركة احصائية في طرابلس علمية وترتكز على اسس الاحصاء المتجرد فهذا يعني ان انقلابا في المزاج الطرابلسي قد حصل بالفعل وانه مزاج ينحاز الى لغة تحاكيه في العاطفة والغريزة والهوى وانه على ما تأسس عليه من شحن عقب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن تطرف في المواقف وتشدد في شعارات تلك المرحلة.

نتيجة الاحصاء توجت اللواء اشرف ريفي في المرتبة الاولى وتلاه الرئيس سعد الحريري وثالثا «لا أحد» ورابعا الرئيس نجيب ميقاتي، خامسا المجتمع المدني سادسا الوزير محمد الصفدي، سابعا تيار اسلامي، ثامنا الوزير فيصل كرامي، تاسعا التيار الوطني الحر، عاشرا «اضرب من بعد» حادي عشر القوات اللبنانية، ثاني عشر رفيق الحريري، ثالث عشر حزب الله،رابع عشر محمد كبارة، خامس عشر تيار المردة.

وحسب ما صرحت به الشركة الاحصائية انها طرحت اسئلة تتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة على 900 عينة في طرابلس وابرز سؤال كان:
اي حزب سياسي تدعم (تيار الرئيس سعد الحريري - تيار اشرف ريفي - تيار نجيب ميقاتي - تيارمحمد الصفدي - تيار فيصل كرامي - تيار اسلامي - القوات اللبنانية - التيار الوطني الحر - المجتمع المدني).

بينت النتيجة ان ريفي نال 31.11 بالمئة - الرئيس سعد الحريري 19.44بالمئة - الرئيس ميقاتي 11.89بالمئة - الوزير الصفدي 3.11بالمئة - الوزير فيصل كرامي 2.22 بالمئة - الوزير محمد كبارة 0.56بالمئة.

هذه النتيجة يتم تداولها في الاوساط الطرابلسية لكنها لم تقنع احدا لعدة اسباب:
-اولا: انها دراسة غير علمية ويبدو انها اجريت في بيئة واحدة او محيط شعبي واحد وعلى 900 عينة هذا اذا كان فعلا الرقم صحيحا.
- ثانيا: ان اسلوب طرح الاسئلة لم يعتمد الصيغة العلمية التي تتجنب التأثير على المواطن وكأنه تأخذ الى موقف محدد بطريقة غير مباشرة.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية فان تيار ريفي يأخذ طريقه بالتمدد ولعله يتقدم سريعا خاصة في الآونة الاخيرة منذ سحب بعض عديد حراسه وسياراته وتوقيف احد عناصر حراسته وقد تلا ذلك خطاب تجاوز السقف والخطوط الحمر استقطب فيه جمهورا من الاحياء الشعبية ،لكن كل ذلك هل يترجم هذا الحشد - بالرغم من عدم تجاوزه المئات - في صندوق الاقتراع؟

في رأي احد المراجع ان جمهور ريفي هو جمهور التيار الازرق وحتى الآن لم يكون ريفي جمهوره الخاص بالرغم من خططه للتمدد من طرابلس الى عكار والضنية والمنية ومناطق لبنانية اخرى، وان هذا الجمهور سرعان ما يتبدل ويعود الى قواعده الاولى «سالما غانما» لحظة اطلالة الرئيس سعد الحريري من نافذة الفندق في المعرض.

وفي الوقت عينه يعتقد المرجع انه لا نستطيع اغفال حضور ريفي الشعبي فالرجل له سنوات يعمل في الوسط الشعبي وله خدمات وحقق بعصاميته وقربه من الناس حضورا لا يستهان به يجعله رقما لا يمكن تجاوزه، لكن ليس الى حد التفوق على الرئيسين الحريري وميقاتي، بل قد يتفوق على الحريري بدرجة ما غير ان ما يقدمه الرئيس ميقاتي منذ سنين وتواصل لا انقطاع فيه جعل منه الرقم الاول في المدينة من خلال مؤسسات خدماتية اجتماعية انسانية لم تغلق ابدا.

يقول المصدر لعل هذا الاحصاء هو جس نبض او «هزة بدن» لقيادات طرابلس كي تأخذ امر الاستحقاق الانتخابي بجدية دون ان تستهين بالمعركة الانتخابية المقبلة التي تبدو منذ الآن انها معركة كسر عظم بين عدة رؤوس سياسية كل رأس يسعى ليكون الممسك بالقرار والمرجعية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة