الجميل: لا سباق بيننا وبين القوات.. ولا نقاش حاليا مع حزب الله

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متقدم فيما يخص قانون الإنتخاب وقد شهدت بعضا من صياغته امس اثناء لقائنا في قصر بعبدا"، مشيراً إلى "أننا نعوّل على الدور الذي يلعبه للانتقال بالبلد الى مرحلة جديدة"، مشدداً على أن "المرحلة الجديدة تبدأ بقانون انتخابات جديد".

اشار الجميل حديث تلفزيوني عبر شاشة "أم تي في " إلى "اننا اكدنا للرئيس أمس اننا الى جانبه وان التطور لا يمكن ان يحصل الا بقانون يؤمن صحة التمثيل مع موالاة ومعارضة"، معتبراً أن "النظام السياسي يتعّرض لضربة من دون وجود معارضة"، لافتاً إلى ان "موقفنا يتقاطع مع التيار الوطني الحر في ما خص قانون الانتخابات والخلاف في بعض الملفات لا يعني ألا نكون متفقين على نقاط اخرى"، مؤكداً أننا "كحزب كتائب مستمرون بمعركة قانون الانتخابات ومن واجبنا ان نكون الى جانب رئيس الجمهورية الذي يثير هذا الملف".

ورأى أن "الرئيس مضطر الى استعمال كل الوسائل التي بين يديه لاقرار قانون انتخابات جديد"، معتبراً أن "الابقاء على قانون الستين هو تمديد اربع سنوات للوضع القائم ولحالة سياسية فشلت بادارة البلد في الفترة الاخيرة".

ولفت الجميل إلى أن "الاحاديات الطائفية وفيدرالية الطوائف كرستها الحالة السياسية في الفترة الاخيرة والممرّ الالزامي للتغيير هو قانون الانتخابات"، مشيراً إلى ان "الكل يرغب بالتعاون مع رئيس الجمهورية الذي عليه ان يستفيد من هذا الدعم لاقرار قانون جديد وهذه فرصة جديّة وقد تكون فريدة"، مضيفاً:"اما اقرار قانون انتخابات جديد من الآن وحتى شهر واما نحن ذاهبون الى التمديد لمجلس النواب او انتخابات على اساس قانون الستين".

وتابع: "اما اقرار قانون انتخابات جديد من الآن وحتى شهر واما نحن ذاهبون الى التمديد لمجلس النواب او انتخابات بالستين، ولا مشكلة لدينا بالاجتماع الذي حصل في القصر الجمهوري وعلى كل فريق ان يقوم بواجبه في ما خص"، معتبراً ان "هدف قانون الإنتخاب ان يؤمن صحة التمثيل والتعددية بشكل ان يخلق تحالفات عابرة للطوائف واي قانون يؤمن ذلك نحن معه"، مؤكداً ان "الدائرة الفردية هي اولويتنا لانها تحقق هذه الاهداف والنسبية تؤمن صحة التمثيل بدرجة اقل وهي تفتح الباب امام التعددية وامام طبقة سياسية جديدة".

ودعا الى تجديد الحياة السياسية بالذهاب باتجاه الدائرةالفردية وONE MAN ONE VOTE أما النسبية والقانون المختلط فبدرجة أقل، مشيراً الى ان "الاتصالات قائمة وهدفنا الاتيان بكتلة نيابية تقدم طريقة تعاطي جديدة في السياسة وفق التمسك بالثوابت مع افكار تطويرية للنظام"، مضيفاً "نقدم نموذجا جديدا للتعاطي السياسي وهمنا ان يكبر هذا الامر داخل مجلس النواب ونراهن على دخول قوى تغييرية جديدة الى المجلس النيابي وكل مرة نأتي بقانون "مركّب" على قياس فرقاء نصل الى ثورة"، مشدداً على انه "يجب ان يكون لنا الوعي الكافي لنسمح لكل الآراء بأن تكون موجودة داخل مجلس النواب".

وقال الجميل "اذا يقدرون على اسقاطي في المتن فليفعلوها ونحن مرتاحون لوضعنا وماكينتنا الانتخابية تتحرك في كل المناطق بغض النظر عن القانون ومرتاحون الى الثقة التي خلقناها مع الناس واتصالاتنا مفتوحة مع الجميع ولا قطيعة لنا مع التحالف بين التيار والقوات ونتعاطى بايجابية مع العهد"، مضيفاً "نحن في المعارضة واعلنّا ذلك وسنكون معارضة بناءة لاننا غير مقتنعين بشكل الحكومة وادائها".

وأكد اننا "سنكون الصوت الذي يحاسب العمل الحكومي ونراقب كل المراسيم وبنود جدول الاعمال"، مشيراً الى ان "الموقف الذي اخذناه في جلسة انتخابات رئيس الجمهورية حماها من الطعن والنتيجة كانت معروفة سلفا وكانت هناك عملية "خربطة" وبالنسبة لنا حمينا الرئاسة"، لافتاً الى ان "حقنا الدستوري ان نصوّت لمن نريد ومن دون خوف"، مشدداً على ان "الانتخابات الرئاسية باتت وراءنا فإما ان نعطي الرئيس فرصة او نعاديه نكاية"، مضيفاً "لكننا اخترنا ان نرحّب بالايجابي وننتقد السلبي والى الآن لم ارى اي تصرف من عون ضد قناعاتنا، ومعركة عون في ما خص قانون الإنتخاب مقتنعون بها كما زياراته الى دول الخليج التي حمت الآلاف من شبابنا الذين يعملون هناك".

وتابع بالموضوع الرئاسي “لو عاد الزمن لما كنا سنصوّت لعون لان التركيبة التي اتت به رئيسا واضحة وقلنا منذ البداية اننا سنعطي رئيس الجمهورية فرصة وسندل على الخطأ ونرحّب بالامور التي تتوافق وقناعاتنا".

وفي موضوع الحكومة راى ان "أكبر تحدي أمامها هو الموازنة وسنحفّز الحكومة على تقديم موازنة علمية من خلال مؤتمر نعقده غدا”، مشيراً الى ان “الموازنة هدفها محاربة الفقر والبطالة انطلاقا من رؤية اقتصادية واضحة ولا يجوز ان نضع موازنة غير متكاملة"، مضيفاً "لسنا مقتنعين بتركيبة الحكومة غير المتوازنة على الرغم من اننا اعطينا من يشكّلها فرصة لتأليف حكومة متوازنة وثمة اختلافات بالخيارات الوطنية الكبيرة لا تزال قائمة مع رئيس الجمهورية التي يتجنّبها حتى الآن".

واعتبر ان "كلام عون عن الحياد خطوة جدا متقدمة واتمنى ان يستمر بذلك وطالما الا خطوات تمس بالسيادة سنبقى ايجابيين"، مشدداً على ان "تصرف الحكومة في موضوع البقاع غير مقبول"، متسائلاً"هل من الطبيعي ان يخطف ريشا والا يكون هناك ضرب بيد من حديد؟، لماذا التفاوض والتساهل مع الخاطفين ولماذا لا يتم التعاطي مع هذا الملف كما تمّ التعاطي مع الارهاب الذي احبط في الحمراء؟".

وعن تحالفات الكتائب السياسية قال الجميل "نحن على اختلاف مع حزب الله رغم اننا نعتبر انه يمثل شريحة اساسية من اللبنانيين ونؤمن انه لا يمكن بناء البلد الا مع الجميع ولا نقاش حاليا مع حزب الله لان لا جهوزية للحزب بالدخول معنا بنقاش معمق بالامور الداخلية بسبب معركته في سوريا"، مؤكداً ان "لا سباق بيننا وبين القوات لفتح خطوط مع حزب الله"، متمنياً ان "نصل الى نتيجة بنيوية في الحوار مع الحزب من اجل بناء البلد".

وأضاف: "طريقة تعاطي التيار الوطني الحر ومقاربته للامور اختلف بعد وصول عون الى الرئاسة ونحن مع المصالحة بين القوات والتيار وطي صفحة الماضي ولكن اي حلف سياسي يجب ان يقوم على رؤية وطنية التي بالنسبة لنا غير موجودة، ولا عدائية لنا تجاه الثنائية انما ملاحظات على الطريقة التي نعتبرها ناقصة والتحالف المتين يجب ان يقوم على رؤية واحدة".

وتابع: "علاقتنا مع الاحرار مقدّسة وهم لطالما فتحوا ابوابهم لنا ابان الوصاية السورية ولدينا ثوابت ومبادئ نتفق عليها مع الاحرار الذين سنبقى معهم بجميع الاحوال ونحن نحترم اللواء أشرف ريفي ولكن لم نتحدث معه في التحالفات حتى الآن".

Select

Select

Select