موقع "التحرّي" - سيزار معوّض:
رحل طوني سليمان رئيس البلدية الذي تمرّد وانتصر. وها هم يتقاتلون اليوم على كرسي بلدية أيطو، كالغرباء يتنافسون على الأرض دون الإنتماء. تشاركوا البلدية، جمعهم طوني سليمان وانتصروا على حرب الإلغاء التي شنت ضدهم، فدخلت أيطو تاريخ زغرتا-الزاوية من بابها العريض وهزم من من نصب نفسه زورا زعيماً على زغرتا.. فكانت ضربة قاسية وصفعة لئيمة لذاك الذي بنى زعامته على جماجم الضعفاء. فالزعيم الزغرتاوي بدأ يتقزم دوره وتضمحل سلطته وينقرض وجوده بقرى الجرد والوسط بنوع خاص رغم الدعم الذي حظي به من الأحزاب والتيارات كافة.. ورغم ذاك هزم " وكسر جبروته الكرتوني"..
اعتاد ابن الخط المدلل هذا، الحصول على كل مبتغاه بيد أنه لم يتمكن في الأعوام الأخيرة من الحصول على رأس طوني سليمان وكرسي البلدية، التي طالما كانت حلمه وعينه شاخصة صوبها. فليلتزم الولد الزغرتاوي بملعبه ولا يلعب بالنار كي لا ترتد عليه.. ليعلم أن دخول أيطو ليس بالأمر السهل فهي ليست ممرا أو مقرا له أو لغيره من الطفيليين. الدخول إلى أيطو ليس بنزهة، واليد الممسوسة التي سوف تمتد على بلديتها ستقطع أوصالها.. فزمن العنتريات والتهديد والتهويل ولى إلى غير رجعة خصوصا أن أيطو كانت وستبقى بتلاوينها كافة وفية لنهج القائد طوني سليمان..
يا أيها الولد الزغرتاوي، انحناءاتك على الأحذية لن تنفع بعد اليوم. غدك السياسي ينذر بأسوأ العواقب، فما أنت غير صورة مصغرة عن الجشع والطمع والفساد وحبك للسلطة الذي جعلك تتخلى عن زغرتاويتك ومارونيتك لتكون تابعا وموظفا. أيها الغلام، اعرف حجمك، فأيطو عصية عليك وعلى أسيادك.
اخترنا لكم



