أمن وقضاء

الأربعاء 28 كانون الأول 2016 - 08:10 الديار

هذه وجهة التكفيريين الهاربين من سوريا...

هذه وجهة التكفيريين الهاربين من سوريا...

ما يزال لبنان في عين العاصفة ومن الخطيئة بمكان ان يسترسل البعض في لبنان اعتبار نفسه في جزيرة منعزلة عن تطورات المنطقة ، بما فيها التطورات على الجبهة الاسرائيلية، وتحديداً في الحرب العدوانية التي تشنها واشنطن وتل ابيب والسعودية وعواصم اخرى على محور المقاومة من البوابة السورية، وقد اثبتت السنوات السورية العجاف ان المشروع صهيوني - وهابي واضح المعالم والمرامي والاهداف، اولها اصطناع العدو الوهمي للعرب والمسلمين - اي ايران واستبدال اسرائيل بالعداء لايران، والجميع يعلم كم دفعت مئات ملايين الدولارات من اجل هذا الهدف.

والمرحلة الثانية التي وردت في تقارير دولية بحسب مصادر ديبلوماسية، منذ سنوات كانت بفتح الحرب على سوريا وضخ عشرات الالاف من الجماعات التكفيرية الوهابية، وممارسة كل انواع القتل والذبح ضدّ الانسانية، والجنس البشري المناهض للفكر الوهابي، الذي ساهمت واشنطن وبريطانيا والغرب بشكل عام بأستثماره من افغانستان الى كل انحاء العالم، واليوم يُستخدم هذا الفكر الوهابي، ضد المسلمين، دون تمييز طالما هم ضدّ هذا الفكر التكفيري الجاهلي، الملصق باسلام النبي محمد.

من هنا، فأن القيادات العليا في لبنان تعلم ان الاخطار التكفيرية ما تزال محدقة بلبنان تؤكد المصادر، بل هي كبيرة في المرحلة وتحديداً بعد حلب، اذ كل المؤشرات الاقليمية والدولية تتحدث عن وجهة سير الجماعات التكفيرية، طالما ان بعض الدول الاوروبية ابلغت الجميع انها غير مستعدة استقبال كل هؤلاء وعائلاتهم في اي دولة اوروبية، وفي ذات الوقت اقفلت تركيا الابواب امام هؤلاء التكفيريين وعائلاتهم ايضاً، والجميع يسأل عن وجهة المعركة المقبلة في سوريا، فأذا كانت ادلب، او الجبهة الجنوبية( وهذه الجبهة حساسة جداً)

وبالتالي فأين وجهة هذه الجماعات التكفيرية المسلحة، مع عائلاتهم المرفوضة في كل اصقاع الدنيا؟

هناك من يقول في خفايا المجالس السياسية والامنية ، ان العمل لدى بعض الدول يجري لتهريب قسم من هؤلاء وعائلاتهم او عائلات هؤلاء في البداية الى لبنان، ومن ثم الحاق المقاتلين بعائلاتهم، وهذا معنى ما كان يقوله بعض زوار اوروبا الذين زوّار لبنان، مؤخرأ بلم شمل العائلات السورية، في لبنان ،وجرى تقديم اغراءات الى اللبنانيين عبر الحديث مع المسؤولين، من ان دولاً اميركية واوروبية، قالت لمسؤولين لبنانيين، انه في حال وافقت السلطات اللبنانية، على لمّ شمل العائلات السورية، والمقصود هنا السماح لابناء العائلات وهم في جلّهم من «المقاتلين»، وفق المصادر، هم على استعداد لتسهيل العمل بقانون لمّ شمل العائلات اللبنانية.

بمعنى اوضح يجري تهجير اللبنانيين ، مقابل تسهيل استقبال العائلات الآتية من سوريا، واذ لاحظ الجميع ان الهجمة الاوروبية والغربية والعربية على لبنان جاءت قبل عشرة ايام تقريباً من حسم المعركة في حلب، اذ انه من مراجعة التواريخ، سيجد المراقبون ان الزيارات الاوروبية والغربية والاميركية الى لبنان تزامنت مع الايام الاخيرة لحسم معركة حلب.مما يؤكد ان النيات السيئة كانت تحوم فوق لبنان، لنقل هذه العائلات، الى لبنان.لماذا لبنان وليس تركيا.

المتابعون الديبلوماسيون وغير الديبلوماسيين، يقولون ان الاتحاد الاوروبي، حذر من تركيا التي تبتزه مالياً والتي حصلت على سبعة مليارات دولار وامتيازات كبيرة وكثيرة، من اجل اقفال ابواب تركيا بوجه المهاجرين السوريين الى اوروبا.

لذلك سارعت اوروبا الى لبنان، للقوطبة على اي خطوة تركية في هذا الامر، عل وعسى اذا اضطروا، يكونوا سعوا مع لبنان، لكن حتى تركيا رفضت استقبال هؤلاء، وممن سوف تفتح لهم الابواب هم الاتراك الذين كانو محاصرين في حلب، وبعض الاسماء المعروفة باللوائح والتي جرى طلبها من تركيا، اما الباقون فجرى حصرهم في الارياف او في مناطق محددة في ادلب كون السيطرة شبه الاكبر في ادلب، هي لجبهة النصرة التكفيرية.

لكن المصادر تؤكد ان مشروع تهريب عوائل التكفيريين ومئات المسلحين معهم ما يزال قائما الى لبنان، وهنا على الحكومة اللبنانية والسلطات المعنية الانتباه،هذا المشروع الذي لا يقل خطوره بأهدافه عما تحاول بعض العواصم، تحضيره في لبنان. لأن بعض العواصم بمباركة اسرائيلية تريد دائماً استهداف لبنان، لأسباب استراتيجية وتكفيرية عند بعض العرب بالتحالف مع تل ابيب...؟

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة